أنا و نفسي
بقلم الشاعر أدريس العمراني
لا أعرف أين و كيف و لماذا عشت هذه السنين .مرت العشرين و تبعتها الثلاثين و تخطيت الأربعين.وعشت الخمسين وها أنا أبحر في الستين .سنين لم أخترها و لم أساهمم في صنعها.وجدت نفسي فيها أتأرجع بين الممكن و المستحيل.أتحمل في أوزارها الخفيف و الثقيل.شربت من كؤوسها المر و العليل.
تعلمت أنه لا جنة توجد على الأرض.ولا يوجد نجاح ولا فشل مجاني. بل لكل منهما ثمن.
عرفت أن الشعور بالوحدة ضريبة يؤديها ذووا القلوب الطيبة .ضريبة ثمنها يفوق بكثير ما تعانيه النفس في البحث عن ذاتها.وسط العزلة و الاغتراب.
كم مرة تسألني نفسي .و أجيبها رغم ثقل السؤال.و أحيانا أعتذر لها لأنها لا تعرف الإنسان الذي بداخلي.عجب حتى بيني و بين نفسي هناك خيط من الغموض.أنجح تارة في إقناعها و أفشل مرارا. في كبح جماح رغباتها هكذا أتعامل معها خوفا أن أخسر المعادلة إنه صراع الرغبات
رغم كل هذه السنين لا زلت لم أجد الوقت لأضع رجلا فوق الأخرى بعيدا عن صخب الحياة لأنصت الى صمت الطبيعة و هدوءها المرعب. لأسرق من عمري دقيقة و أهرب من ضجيج السنين.وأنظر لوجهي في المرآة و أدرك أن الحياة بما تحمل من سعادة و شقاء وما فيها من راحة و عناء و ما تحمل من داء و دواء .رغم كل هذه الفواصل المتناقضة تبقى النهاية واحدة
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق