الوداع...بقلم الشاعر إدريس العمراني

(الوداع)
وداعا فقد حل الوداع
أقولها عن وعي و اقتناع
وداعا و القلب ملتاع
لا حديث و لا استماع
لست أطلب منك شيئا
سوى حفظ العهود
من النسيان و الضياع
ان سألوك يوما فقولي
كان نارا بين الأضلاع
كانت فرحة و أوجاع
كان أملا كان نبضا
بين الحلم و الوهم
كان نارا كان لهيبا
كان عمرا تكسر و ضاع
رأيت في عينيك نور و إشعاع
فقد بريقه يوم اكتشفت القناع
أعرف أنه ليس سهلا
أن يعيش الحب كهلا
يا أشواقا جرفها المد
يا أجمل رعشات القلب
لا تسأليني عن السبب
ففي الجواب ما يدمي الفؤاد
ما دمت أنا هنا و أنت هناك
لا تسأليني عن سبب الرحيل
لا تسأليني الى أين
دعيني أعرف من أكون
فقد نسيت نفسي يوم أحببتك
و استيقظت على هول القناع
بالأمس التقينا و اليوم نادى الرحيل
قصة لم يكتب لها الاستمرار
انتهت المسرحية و أسدل الستار
ادريس العمراني
ا