قصيدة بعنوان / سيرورة
بقلم الشاعر حامد حفيظ
هَـلْ تَجهَلِينَ الفَتَىٰ فِي هَـذِهِ الـصُــورَهْ
هَــذَا لَـهُ فِي خِـضَـمِّ الـجُـرحِ سَـيرُورَهْ
كَمْ كَـانَ فِي صَـفِّـهِ المُـكـتَظّ مُـستَحِيًا
حَـتَّىٰ وُقُـوفَـاً عَـلَى أَعـتَـابِ سـبُّـــورَهْ
مِـنْ جَـهْـلِـهِ النَحْـوَ وَالإِعـرَابَ يرْفَـعُـهَـا
حِـينًـا وَيَلـثِــمُ مَـنْ جَـاءَتْـهُ مَـكْـسُـورَهْ
يَطْوِي قُـروحـاً عَـوَتْ جَـوْرًا وَيَقْـبِضُهَـا
قَبْضَ الـصَـغِيرِ عَـلَى أَطْرَافِ طَـبْـشُورَهْ
كَـمْ مِـنْ جِـرَاحٍ صَلَى لَا تَقْتَضِي أَسَـفَـًا
مَــغــفُــورَة يُـرتَجَـىٰ ، إلَّا ومَــغْــفُــورَهْ
هَـلْ ذنـبُــهُ الـعَـقْـلُ أَمْ نُـبْلٌ بِـسـيـرته ؟
أَو ما رَأَتْ عـينـهُ فِيـمَـنْ رَأَت عَــورَةْ ؟!
دُنْيَـاهُ تَخْـتَـالُ عـُـهْـرًا فَـوقَ بـســمَــتِــهِ
إِنْ غَـرَّدَتْ بـسْــمَـةٌ تُـغــتَـالُ مَـغْـــدُورَهْ
خَـمْـسُونَ قَـهْـرًا مَضَتْ مَا لَامَ صَرْخَتهَا
فَـالــرُوحُ مَــعــْــذُورةٌ وَالآهُ مَــعـْــذُورَهْ
لَــمْ يَلْـعَــنِ الـدَهــْـــرَ وَالآلامُ تَـمـْــــلَؤُهُ
وَالسَـهْمُ مُحرَنْجِمٌ فِي عُمْقِ خَـيْـصُورَهْ
يَــــدرِي يَـقِـــيـنًـــا بِــأَنَّ اللهَ قَـــدَّرَهَــا
أنَّ الـمَـنَـايَـا بِـقَـبْـضِ الـنَـاسِ مَـأْمـُـورَهْ
إن كُـنتَ تَجْـهَـلُ فَاحـْـذَرْ مِـنْ بَـرَاءَتِـــهِ
مَـا تَـحـتـهَـا عَـوسَجٌ مَا تَـحـتـهَـا ثَــورَهْ
لَا كُـلَّ حـُـزْنٍ بَــدَا بِالوَجْــهِ مِـنْ حَــزَنٍ
أُو أَيَّـمَـا بَـسْــــمَـةٍ تَبــــدُو بِـمَــســرُورَهْ
كَـمْ مِـنْ بَـلَايَـا بَـدَتْ فِي ثَـوبِ عَـافِيـةٍ
أو أَنْـعـُــمٍ هَـدْهَـدَتْ بِالـشَـرِّ مَـضْـمُـورَهْ
كَـمْ مِنْ دِيَـارٍ خَـوَتْ وَالنَـاسُ تَسْـكُـنُـهَـا
فِـيــمَـا دِيَــــارٌ مَــلِـيـئَـاتٌ وَمَـهْـجُـــورَهْ
يَسْتَـهْـزِئُـونَ بِـــهِ إِنْ هَـمْـهَـمَـتْ شَــفَـةٌ
لَـمْ يَـعـْلَـمُـوا أنَّـهُ يَتْـلـُو بِهَـا "سُـــورَهْ" !
هـَلْ تَجـهـَلِـينَ الذي مـَاتت عـَواطـِفَـهُ ؟
مَـغْـرُورَةٌ أَنْتِ ، وا كَـمْ أَنْـتِ مَـغْــرُورَهْ
بقلم / حامد حفيظ / ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق