الخميس، 17 أكتوبر 2019

فلتصدروا الرصاص للمقدسيين...بقلم الشاعر حسام القاضي

فلتُصدِّروا #الرَّصااااااااصَ

   ( #للمقدسيينْ ) .

الدُّعاءُ للمناضلينَ لا يُنكِرُ فضلَهُ أحد ، كما - لا يُنكِرُ أحدٌ - أنَّ المناضلَ بحاجةٍ لما يُدافع به عن نفسه، فمن يقوم بتأمين العتادِ لهؤلاء ؟.

الكاتب الأردني /
حسام القاضي .

- مبدع الروائع - 

لعلِّ بالسماءِ تفرحُ بأزيزِ #الرَّصاصِ صوتُهُ مُدَوٍّ هدَّاااارْ

علَّها تُباركُ القُنبُلةَ قبلَ انفجارها فتُهنِّئها على اقتدار  .

أخالُ السَّماءَ تستذكرُ طُيوراً حمَلَت بمناقيرَ أحجار

فأرْدَتْ بها فجَرةَ ظنُّوا بالبيتِ سُوءاً وتناسَوُ الجبَّار !.

أطنانٌ وأثقالٌ وأحمالٌ تَعبرُ بفيئها ليتها تمنعُ أذىً بآصرار

ليتها تَفتُكُ بها في فنائِها ( قبلَ أن تَهوي بأضرار ) !.

فالسَّماءُ كاشفةً للخفايا لا يطيبُ لها فجوراً أو انتحار

( مامورةً هيَ ) لا حولَ لها فتغضَّ البصرَ عن أذىً لأشرار .

هذا عابرٌ ( وذاكَ نازلٌ ) وآخرَ فاتكٌ لا محالةَ بشابٍ وختيار

هذا سريعٌ وذاكَ مُدمِّرٌ ( يا لهولٍ متطايرٍ ) بأمرِ فاجرٍ فَجَّاااارْ  !.

أشلاءٌ تتناااثرُ كالفتاتِ لا تقوى على اهتزازٍ يُصيبُها بانفجار

حتى الأحجارُ تداعتْ عن بعضها وتناثرت مِن هَولِ إضرار !.

 هُنا دُموعٌ وهنا أشلاءٌ ( وهناكَ هاجرٌ ) للتراثِ وجمال أشعار

هذهِ ماساةٌ وتلكَ مَخزاةٌ ( هذا لجوءٌ ) وهنا نزوحٌ وِسطَ الدَّار !.

حيارى وأرااااامل ( ثكلى ومآسٍ ) أيتامٌ ومنافٍ وغيرُهم بالبار

ما عادوا يكترثونَ لتعاضدٍ ولا لقصائدَ لاهبةً حماسُها هدَّار .

حتَّى الهِباتُ طعمُها مريرٌ ( لا يَكِدُّونَ لأجلِها ) كالعلقم بقنطار

ترمُقُهُم نظراتٌ كانَّها تزدريهم  وكانوا بالامسِ حُماةَ الدِّيار .

( وحدَها #الكرامةَ ) نبراسٌ لا تُغي أغلبَهُم حتَّى إليها يُصار

يتفيءُ في ظلالها كُلَّ باغٍ  لوصفٍ جميلٍ مدموغٌ بانتصار .

              فلتُصدِّروا #الرَّصاااااااصَ

                        ( #للمقدسيين )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق