بقلم الشاعر هادي صابر عبيد
ولِدتُ في هذا البلد كأني غريب
طفلاً ثُم شابٌ بتُ في المشيب
.
لبستُ رِداء الليل مُذ كُنتُ يافِعَ
لم أرى يوما جميلا في بلدٍ رحيب
.
الرياح تأتي من الغرب ثم جنوب
الشمسُ تُشرقُ من الشرق ثُم تغيب
.
وأنا لا أعلمُ الظُلم من أين يأتي
حكومة وقضاء وغريبٌ وقريب
.
الشعب موالٍ ومُعارضٍ ومُحايدٍ
والكُل يكذبُ كالحرباءِ خَضيبِ
.
ويا عُمرٌ قد فارقت غير مأسوف
ويا الموت قد أقبلت لتُزيل العذاب
.
سلامٌ على بلدٍ ينهشُها شعبُها
بسم الوطنية والكُلُ مُنافِقٌ وكذاب
.
سلامٌ على فُقرائِها كالقطيع تسيرُ
خلف ساسة تنهشهُم كالذِئاب
.
موظفون لهُم الأفضلية عند أولو الأمر
قروض ومعونات وبيوت ورواتب
.
وأغلب الشعب فُقراء يحلمون بالفُتات
يرمون لهُم العِظام كالكِلاب
.
عُمالٌ تعمل في المتاجر والمعامل
عند تُجار البشر يُعامِلونهُم كالدواب
.
لا همهُم أطفالهُم ولا كرامة البشر
والقانون خيمةً لهُم شريعة الغاب
هادي صابر عبيد
السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق