بقلم الشاعرة خديجة الشقوري
بين شهيق وزفير
تتوالى محطات الأسى
فتريثي أيتها النفس ...وتماسكي
فقد يطول بك الانتظار
وتمتد أمامك متاهات الأيام
صبرا ...صبرا ..
أمام عاديات الزمان
زمن تتعاقب مِحَنُه
تجفف بالنفس منبع الأمان
غاب عن سماءه دفء الشمس
وانخسف نورها فعم الظلام
ناخت بكلكلها عتمة...
حجبت الرؤية
فزاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر
تستشرف حدود ...
الزمان والمكان
تاهت بين دروبهما الأحلام
بين مرتفع ومنخفض
تتلاحق الانفاس
تقتفي أثر حياة
أينعت ذات زمن ...وانتكست
في غفلة عن عيون الأنام
تتطاول الأماني تريد استشراف الآتي
في تمرد تتحدى المدى
بين أحضان اليأس
تسقط صريعة الخيانة
فوق الهامات يحلق
طيف المنون
مستدرجا أرواحا حان قطافها
تراخت يأسا
قبضة الحياة عن طوقها
لرحلة راحة ابدية
برحاب النعيم
بعيدا عن كل خذلان
نَمَّقَتْه عاديات الزمان
فطوبى لرحلة ميمونة
بأعالي السماء
يحسبهم الجاهل امواتا
وهم يرزقون بلا حساب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق