الاثنين، 25 نوفمبر 2019

رحماك ربي للدكتور بسام سعيد

رُحماك
بقلم الشاعر د بسام  سعيد
رُحماكَ ربّي

قالها الحبيبُ مرّةً :

إلّا تصرف عنّي كيدهُن

أصب إليهنَّ وأكن من الجاهلين

***

بانت نجمةُ الثّريّا من خدرها

كأنّها مصباحٌ يُبهرُ الأبصارَ

الّتي في الصّدور

عاينتَها الرّوحُ

قبلَ طلوعِ الفجرِ

وعندَ المغيبِ

***

دَنَت من عليائها مسرعةَ الخُطا

على راحةِ نسمةٍ

باركتها يدُ الرّحمنِ

ترنو لمُحيّا عاشِقِها الّليليّ

في لُجّة الشّوقِ والحنين

***

قالها الحبيبُ مرّةً : رُحماكَ ربّي

لتكن مشيئتكَ

كما في السّماءِ على الأرضِ

خبزنا كفانا نسألكَ اليومَ

ونجّنا من الشّرير

***

أنا عبدكَ الفقيرُ إليكَ

رفقاً بخافقٍ يهمسُ باسمكِ العليِّ

في الأوقاتِ السّبعةِ

يرجو نعمةً تسرّ القلبَ تُفرحُ الرّوحَ

بعد نأيٍ وطولِ غياب بعيد

***

أنا عبدك الخاطئُ المسكين

أحمدُكَ على نعمائكَ

أسبّحُكَ عددَ خلقكَ والنّجوم والحصى

وطلّ النّدى وقطر الغيومِ

***

ربّاهُ باركِ محارة البحرِ

بيت الدّفءِ

خبزَ العُمرِ

سعةَ السّمواتِ والأرضِ

كلّما أشرقت شمسٌ وبان قمرٌ

وتلألأت لرؤياه مصابيح الدّجى

يا عالماً بالبرِّ والبحرِ

والسّماءِ

في الّليلِ والنّهارِ

في السرِّ والعلن

إليكَ بسطّتُ كفَّ محبّتي

أرجو الرّضا بعدَ سخطٍ ونأيٍ

وتيهٍ في الدّروب القصيّةِ

أنتَ أنتَ سيّدي

ومولاي العزيزُ الكريم

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق