طفح الكيل
بقلم الشاعرة حبيبة شقرون
طفح الكيل وبلغ السيل الزبى
فلا صبر على الصبر
والصخر تفتت من الجبال والربى
هلموا بنو عرب وارفعوا رايات الحق
إلى القدس مسرانا
فإما الشهادة أو النصر المحقق
لا تبالوا بخلان الأرعن
فلا كرامة في ظلهم
فالعيش مهان
فلسطين لنا ويا ويح من قال لغيرنا
ايا ملوكا أيا حكاما
أيا وزيرا أيا غفيرا
ألم يحن الأوان لتقولوا هيا
هبوا شعوبا هبوا شبابا وعتيا
فالطريق واحد والسبيل واحد
والأول رائد
لا تهابوا المنية
وياليتها شهادة في خدمة القضية
اكسروا حواجز الخوف
فالرؤوس أعجاز نخل خاوية
عمامات كأسنمة البخت
والعقول واهية
عباءات كخيمات بلا أوتاد
على أجساد فانية
في فيافي نائية
تتلاعب بها رياح الشيطان
ولهيب البركان
فالأقدام سائرة صوبها
فهي الآلهة الملبية
بالأيادي حقائب
وتحت الأَباطِ ملفات ودساتير معنية
اجتماعات بلا خجل
في الكواليس وفي المنابر
بالمزاد علانية
خسئتم مهما كنتم
فاللعنة عليكم من السماء هاوية
سبعون عاما أليست كافية
للتحرير ونيل الحرية
بوقاحة بعتم أطهر الأقداس
وبالبيع نلتم سخط الشعوب الثائرة
صفقة وما أوضعها من صفقة ماكرة
ستعود عليكم بالويل والخزي
حينها لن ينفعكم
لا بنين ولا أموال ولا أعوان فاجرة
فلسطين عربية وستبقى عربية
كيف لا
وفينا ملايين من صلاح الدين
#حبيبة_شقرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق