الأربعاء، 1 يناير 2020

ديار سلمى للشاعر عبد الرحمن بوطيب

«ديار سلمى... والغجر».
بقلم الشاعر عبد الرحمن بوطيب
كُحْلِيٌّ ليلُكَ يا ليل،
ما في سَماكَ نجمٌ قد ظهر،
تدانى الغيمُ من الغيم،
غاب عنكَ حتى ضوءٌ من قمر...
ويسهر.
يبتغي الرحيلَ إلى ديار "سلمى" والغجر،
وَتَرٌ في الفؤاد يَشُدّ حِبالَ وَتَر،
هي الرحلة الأولى...
شِعابٌ يرمي فيها حجرٌ بًعضَه بحجر،
ويبقى السهر.
عاشق،
تاهَ منه القلب،
فيا فؤاد...
أما كفاك ليلٌ وشعاعٌ من قمر ما ظهر؟
رحلت سلمى،
تاهت قوافل الغجر،
ما تنفس فجر،
ما إصباحٌ من كُحليٍّ استقرَّ، يَظْهَر.
بلغوها عنه السلام،
قولوا لها،
ذاك العاشق الولهان...
مات الحرف في ديوانه من عطش الضجر،
حجر، حجر.
لا دمعةٌ من سماء رَوَتْ قَبْرَه...
لا في عزائه مُشَيِّعٌ قد حضر،
قبرٌ مجهولٌ هو...
حروف من حجر،
تاهتْ قوافيه في طريق شاردة لم تَقُدْهُ يوماً إلى ديار سلمى... والغجر.
"عبد الرحمن بوطيب" - المغرب.
الأربعاء فاتح يناير 2020.

هناك تعليق واحد: