الأحد، 2 فبراير 2020

مرثيتي للشاعر فيصل البهادلي

بقلم الشاعر فيصل البهادلي
اقسى انواع الكتابه ان ترثي نفسك رثاء فني لا لاجل الدموع وانما لترثي جيل او اجيال بهذا الوطن ...
مقدمه غير شعريه ...
خلقني الله من طين الجنوب ..ومن زعانف الاسماك ومن قوادم الطيور..لذا احب الاشرعه .والحرية والطيران
ورغم كل الشقاء احبك يا عراق .
مقطع من قصيدة مرثيتي
1
دعْ صوتَك الدامي 
يعلقهُ الفراغُ
في بحار الآهِ للكلماتِ
زيّنهُ الى شبق الحياةِ على نثاري 
واردمْ بقايا ما تركتَ من المنى
في حرفكَ المخزونِ وانشدها
لقبركَ في تراتيل المساءِ
وكنْ لعمركَ راثيا..فوق الحجارِ
...................................
ماذا ملكتَ غير الحلمِ
في هذي البلادْ
وخريفها يذوي ويذوي..
في غموضٍ وانحداري 
وشراع احلامٍ تكسّر
في مهب الريحِ...
والعصفُ المسلّطُ في مواقيت
القلوعِ على نهاري 
لاشيءَ في هذي البلادِ
يحنُّ الى النهارْ...
اتركْ حقائبكَ الثقيلةِ
في عروش البحر ِ
قبل رحيلكَ المنسي
وأن تجلي غباركَ
عن غباري ...
.......................
لاشيءَ يعرفُ يا قرينَ الحلمِ
من نفسي أنا...
والآن تخذلني وتهرب في سرابكَ
عن بحاري..
...في أناشيدِ الندى ..
وأنا المحاصرُ قربَ اشرعتي
وما ملكت يدايَ من اليتامى 
..................................
خذ من زفير الطيرِ اشواقي..
ومرّغْ في جدار البيتِ املاحِ الدموعِ
ومن بقايا الشعرِِ
قطَّرهُ على شفتي ..
فلم تقربْ شفاهُ الصبرِ
سحتاً او حراما
.................................
ماذا بقى في دارنا
غير الرمادْ...

حتى نصفّقَ لاقتتالِ شعوبنا
باسم الهويّة والمذاهبِ...
كي نقدّسَ.. كلَّ اصناف
ِ الرعاعِ هنا..وكم قتلوا السلاما
.................................
خذ من رحيقِ الوردِ
وافرَكَهُ على بابِ الرياحِ
ودعْ لأمّي فسحةً من عطرها..
لتصيرَ غيماً...فوق ...
قبري او حماما

فيصل البهادلي 2/2/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق