فراق الوطن ...
لـ عبد الرحمن جانم
أغادر منك يا وطني وقلبي
تقطّعه المواجع للفراقِ
ولا أرضى الذهاب وليس عندي
خيارٌ عنه ثانٍ في وثاقي
ولكن صرتُ مجبوراً عليهِ
لظلمٍ زاد عن حدّ النطاقِ
أعاني فيك يا وطني فراقاً
وأحيا فيك بين الاشتياقِ
أعاني غريةً وأعيش منفىً
لذاتي فيك صعباً أن ألاقي
لقد أصبحتَ لي قيداً وسجناً
تذوّقني مرارات المآقِ
تغادرني إلى الآفاق روحي
ولكنّي أظلّ عليك باقي
فتبقى جثّتي من دون روحٍ
فتسعى حولها للالتحاقِ
لقد باعوك يا وطني فأضحى
وجودي فيك صعباً دون واقِ
ندافع عنك نبذل كلّ شيءٍ
دم الفقراء للأقطار ساقي
ومن في الحكم لا يدرون شيئاً
على الأحول من جهد الرفاقِ
لنا الآلام نشربها صريراً
ومن في الحكم للفقراء ساقي
يحثّونا على الإعلام حبّاً
لموطننا وهم بين النفاقِ
على حبّ البلاد نصوغ عهداً
وينتقضوهُ سرّاً باختراقِ
هم العدوان يا وطني إذا ما
يصحّ القول فيهم بالالتصاقِ
فإن أطلقتُ هذا القول عفواً
فلا تعتبْ على عاصٍ وعاقِ
ولا عاصٍ أنا إن قلت هذا
ولكن طائعٌ قولي صداقي
فكم أهواك يا وطني كثيراً
ولكن أنت لا ترضى عناقي
........يتبع
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق