بقلم الشاعر إدريس العمراني
رأيت العيون في عز صمتها ناطقة
بأحرف كم حار في شرحها إنسان
إن هي مالت باحت بسر صمتها
و نطقت سرا بما يعجز عنه اللسان
عيون المها في الغاب يصعب صيدها
و في صيد الجمال تتدلل الحسان
أذا مال الرمش على العين ينطقها
كظل في الدجى يغار منه نيسان
لا يعرف صمت العيون إلا عاشقها
و لا يعرف سر الخيول إلا الفرسان
سبتني الهيفاء بأهداب لحاظها
فتجرعت من لظى سوادها كأسان
شربت منهما حر الجميلة و ظلمها
و زادني الرمش سهما يعتليه قوسان
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق