☆ شيء من ظلها ☆
بقلم الشاع رشيد شرقان
حٍينٓمٓا كٌنۡتٌ أٓنۡظٌرٌ إٍلٓيۡكٍ
مٍن ذٓلٍكٓ المٓكٓان
فٍي تٓلۡكٓ آللّٓٓٓٓحظة
فِي تِلۡك الثانية
فٍي تِلكَ الدقيقة
في تلك الساعَة
أحْبَبْتُكِ
حينما كُنتِ تنظُرِينَ إليَّ
مِنْ سَطْحِ البيت
وَشَعْرُكِ يلَوِّح به الهَوَاء
وتتَطَاير خُصيلاتهِ في السماء
وَ عَيْنَيْكِ تقُولُ لِي كلامََا
لَم أفْهَمُ مِنْهُ سَاعَتها شيئا
كنت قد أحببتك
ولمَّا إِلتقيْنَا على شَاطِئ
ذلك البحر
ومَشَينْا فَوقَ رمَالِهِ السِّاخِنة
وتحْتَ شَمْسِ يُوليُوز الحَارِقَة
كنْتُ قَدْ تَوَرَّطْتُ فِيكِ
حتَّى النُّخَاع وَعَشِقتُكِ
شَيْءٌ مَا كَان يَجْذِبُنَي إِلَيْك
بقوة وعنفوان..
كُنْتُ فِي حضْرِتُكِ مِسْمارًا
وَ أنتِ المغْنَاطِيسُ
كأنك الجاذبية نفسها
وبنفس القُوة كَان شيء ما
يمْنَعُنِي و يَصُّدُني عنك
ويهْمِس لِي بِصوْتٍ خَافتٍ
قِفْ لاَ تُتَابِع إنَّهَا ليْسَتْ لَكْ
لا شيء ستجني من وراءها
إِنَّهَا مُجرَّدُ كَابُوسٍ سَيُرْهِبُك
كَذَّبْتُهُ وَصَدَّقْتُ قَلْبِي
وَ سِرتُ فِي طَريقِ هَواكِ
كلُّ ما كانَ يَهُمنِي إلاَّ رِضاكِ
وأَنتِ بأياد من لُجَيْنٍ تنْسُجِينِ
منَ الْكَذِّبِ في كُلِّ مَرَّة حِكَاية
وكم كنْْتُ سَاعِتَهَا غَبِيًّا
أقِفُ الآَنَ وأصَفِّقُ لَكِ بِحَرَارَۃ
على تمْثِيلِك الرَّائِع
كنْتِ بارِعَۃً فِي تقَمُّصِ
دور العَاشِقۃ الوَلهَانۃ، ما أَرْوَعك
حينمَا تمَكَن حبُك مِني
وترِكْتينِي لوحدِي وسَط الطرِيق
كالمجنُون أفتِّشُ عنْكِ في كُل الأَمَاكِن
التي مرَرْنَا منها او جَلَسنَا فيها
ألاحِقُ شَيئًا منْ ظِلُّك
كنْتُ قدْ أحببْتُكِ
ولاُ أعرِفُ إلَى متَى سأَظل أهوَاك
بقلم :شرقان رشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق