هذيان درويشي
في الغسق.
بقلم الشاعر رشيد بن حميدة
ألملم روحي الثّملة
وألفًها في شالات
حروفي المضمّخة
بعطر الشّوق..
وأتّجه واللّهفة تسابقني
نحو اللّيل الدّاجي..
أبحث عن قمري التّائه
في دروب الغمام..
أتطلّع هناك
في مدى البصر..
وبين نجمتين
أفرش بساطا
لأشواقي المتأجّجة..
على جفن إحداهما
أنيخ حنيني..
وعلى وجنة الأخرى
أريح آهاتي و أنيني ..
أناجي طيفا جميلا
ملتحفا بنشوة الذّكرى..
ويطول انتظاري..
حتّى يبلّلني
ندى الأسحار..
فتصهل روحي
أرقا ولوعة..
تنبت من صداها
أجمل زهرة..
على أصلب صخرة..
أزورها
عند كلّ فجر..
أتزوّد بحفنة
من شذاها..
أتوسّده وأنام..
وأحلم..
************************************************
رشيد بن حميدة- تونس
في5-2-2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق