عندما ترقص الآلهة
بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
من اهدى طريقي للحب
ووشى ...
ليفتعل حروبا عبثية
ويطوي ظلال اللبلاب
من بعثر دروب الجراح
وباع أخاديدها للنمل
ليكنزني ذكرى في أوكاره الحمقاء
من باع وسامتي للفراش
ليجعلني اضحية فارغة على مذبح الرغبات
من وهب زهوري للنحل
لتتخطفني الدبابير عسلا في الساحات
أيظنون انني مفتاح القدس الضائع
في البئر وبين السفارات
ليس بعد
انا من ماء وطين ولست من سرابات
أفروديت الصهباء
كنت اظنها معي فقط
وإذ بها تهدي أرجوانية بياراتها
وطيب ثمارها لجميع الأحباب
ياأنت انت هناك
أني أراك ترتاد رأسي كل ليلة
تعبث بمفكرتي
تقيم الدنيا وتقعدها
شيطان امرد تطارده شهب السماء
أتسكن اوقاتي تريد البقاء
إياك ومخيلتي
لا تلمس فيها أشياء
أبتعد قليلا ابتعد كثيرا
اخرج من راسي
ستحرقك شواطئي المجنونة
وتعضك جميع الأسماك
سوف تلتقفك النوارس ويبتلعك الغباء
ستتهوه بشوارع سمرقند وتأخذ حصتك من العناء
لا قبر لك في رأسي
إبحث لك عن مركب يقلك
إلى آثامك العمياء
نعم سأعد قهوتي الِبكر
واقتحم عذرية فنجاني
سأدعو آلهة كثيرة للرقص
على سمرة سموها
فأنا إله كبير من ثلج
حتى يتفشى نعناع الصباح ويتأطر
سأطارد أثداءهم الكبيرة
بعيوني المالحة لتذوب كأهليل زحل وتتحور
او سأفك شراكة شراييني من حبال ودهم
وأبني لهم نهودا عاجية او مرمر
كأنياب في صدر فينوس
لها ظل كالشجر وأكبر
فينوس ما بال جناحيك
سأحيك لك جناحان كبيران
لتبتعدي عن حقول قمحنا
وبيارات اللطفاء
لن تسكري بعد اليوم
على دم عتّقناه طويلا
حتى أحمرت خيوط العنكبوت في زوايا أرواحنا
أحملي فنجاني إلى عرافتي
فهي تندب وتتذمر
لا تسلكي طريقا فيه آلهة رمادية
فما عاد الرحم في خاصرتي يتسع لجنين ميت آخر
تفجر البركان في همس حبيبتي
وسال لعابه على أشلاء أشباح وتبعثر
فصاح الشهيد الله أكبر الله أكبر
صلاح محمد الصالح
ربيب الروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق