أشجان جميلة
بقلم الأديبة أسلام محمود النويري
بقلم الأديبة أسلام محمود النويري
وما يُوجع الفؤاد أنها الجميلة ....
الجميلةُ التي كُبّلت بقيودِ غدرِهم
قذارتهم تكاد تُزكّم أنفاسَها
في حاراتِ القُدس البيوت القديمة تنادي أصحابها
الذين أُبعِدوا عَنها مُرغمين
والياسمينُ ذبُلَ في شوارعِها حتى نورَ الشمسِ لم يعُد يُعانقها
في القدسِ شجرة زيتونٍ وحيدةٍ تئنّ فقد أنهكوا جسدَها الجَريح
سِر في طُرقاتها القَديمة تجِد سورة التاريخ يتكلم !
من هنا مرّ ابن الخطاب في زمن العزّ الإسلامي
ومن هناكَ سار صلاحُ الدّين و جحافلُ المسلمين
في القدس ترَى أم الشهيد تخاطب قَبر ابنها وكأنّه ينصت لها
تقول له حينما خرجتَ لمدرستك كان قلبي يُحدثنِي بخبرِ اليقين
لكن لم أقوِ على منهم من الخروج
انظر إلى غير ِبعيد يلفِتُ إنتباهك عجوزٌ بلغَت من العُمر عتِيا
إنها ذاهبة تكحل نظرها برؤيةِ ابنها خَلف غياهِب الزّنَازين ..
في القدس -وحكاية أخرى- بيتٌ يُهدم والحجّة عدم الترخيص !!
أحلامٌ اندثَرت و آمالٌ تحتَ التراب حيث مثواها الأخير !
والقُبةُ الذّهبيةُ ومسجدنَا الأسير هناكَ مُكبّل بجراحٍ تشهد على موتِ الضّمير
إنّها جميلةٌ تُغري أنظارَ المُحبّين لكنّها حزينة! أُنظر في عَينيها ترَى دمعةً تُداريها عن عيونِ الناظرين
إسلام محمود النويري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق