الوطن الخالد.
بقلم الشاعر جرجس لفلوف
اتذكر أيها الوطن الخالد
اقصاك المتوج بتاج القداسة والقديسين كيف كان يعيش أبناؤه الغر الميامين
وهوينظر إليهم بعين الحب والحنين
اتذكر كيف كان يغمره الشتاء بماء الحياة
ويلون الربيع وجهه بكل ألوان الطيف
وأشجاره تحميه بظلالها من حر الصيف
والخريف يبلل شعر الصبايا بندى الصبح
من أين جاء هؤلاءالصهاينة العنصريين
الذين صبغوا زرقة مائه باللون الأحمر
وجرحوا لون وجهه بالحقد الأسود
وأحرقوه واشجاره بنار الكراهية والبغضاء
وقصوا شعر العذارى وقيدوا أيادي الأطفال بمقص وقيد العنصرية والإرهاب
كم كنت جميلا قبل أن يشوهوا وجهك
ويدمروا أرضك ويشردوا اطفالك
لا تبكي يا وطني الحبيب انت اكبر من البكاء
احبك أيها الوطن الخالد الذي لا حياة لأبنائك بدونك
احبك أيها الأقصى المناضل المجاهد
غدا تنهض من كبوتك ونحن معك
انت وحدك الشمعة التي تنير طريقنا
انت وحدك النار التي تحرق قلوب الظالمين
غدا سينتصر الحق ويملا الشتاء سواقيك
ويكلل راسك بالورود البيضاء.
ويغرد الحسون ويجيبه البلبل الحنون
ويعود ربيع الحياة إلى ربوعك الشماء
وتصدح ناية راع يقود خرافه إلى مراعيها
ويرقص الفلاح على أنغام محراثه
وتنقل الصبايا جرار الماء على اكتافهن
من مائك العذب النقي الطاهر بطهارتك
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق