الأربعاء، 5 فبراير 2020

فقدت قريحتي ولجام فقهي للشاعر محمد البدبلي الفاطمي

فقدتُ قَريحتي وَلِجامَ فِقْهي
بقلم الشاعر محمد الدبلي الفاطمي

سَئمْتُ العَيْشَ مُنْكَسِراً كَئيبا***وقَلبي زادني وَجَـــــــــعاً رهــــيبا

أُحِسُّ بِأنّني في قََعْرٍ بِئْرٍ***بِهِ الظّلْمـــــــــاءُ أَنْجَـــــبَتِ النَّحــــيبا

وَساءَ الحالُ حينَ أُصيبَ قَلْبي***بِطَـــــــــعْنَةِ خِنْجَرٍ طَعْناً مُصيبا

فَقَدْتُ قريحَتي ولِجامَ فقْهي***فَكُــــــــــنتُ كأَنّني أَحْــــــيا غَريبا

فَقَدْتُ حبيبتي وَمُنى حياتي***كأَنّ الدّاءَ قَدْ غَلَــــــــــبَ الطَّـــبيبا

////

كَرِهْتُ العَيْشَ في الدُّنْيا شَريدا***أُقاوِمُ في تَقَهْــــــــــقُرنا وَحيدا

أُدافِعُ عنْ وُجودي في بلادي***بأَحْرُفِ رَغْبَــــــــةٍ ذَهَبتْ بَعيدا

شَهيقي للهواءِ يَفِرُّ منّي***وقدْ خــــــــــــنَقَ المَــــسالكَ والوَريدا

وَنََظْمي للحُروفِ أراهُ رَجْماً***لِمَنْ خانوا الثّــــــــــقافةَ والنَّشيدا

سَأَبقى حامِلاً مِشْكاةَ بَوْحي***أُغَرّدُ عازِفاً لَحْــــــــــــــــناً جديدا

////

أنا لَنْ أَسْتَعينَ بِغيْرِ رَبّي***وَحُبّـــــــــــــي للنُّهى قدْ صارَ دَرْبي

سَأَهْجُرُ نَظْرَتي هَجراً جميلاً***وأَمْنَحُ أَحْرُفي أَحْـــــــــلامَ لُبّي

وأُشْعِلُ شَمْعَتي منْ نورِ نَظْمي***لِأُخْرِجَ مِحْنَتي منْ قَعْرِ قَلْبي

فَيَسِّرْ للمُباركِ يا إلهي***فَإِنّي فيكَ قَدْ أَفْنَيْتُ حُـــــــــــــــــبّي

فَعَوْني أنتَ في وَجْهِ المآسي***وأنتَ اللهُ والرّحــــمانُ رَبّي

////

سَأَلْتُ الشَّمْسَ في وَقْتِ الغُروبِ***وكانَ أُفولُها مِثْلَ الهُروبِ

يُذَكّرُني غروبُ الشَّمْسِ دوماً***بِكارِثَةِ التَّخَلُّفِ في الشُّعوبِ

وَمِنْ بَعْدِ الغُروبِ أَتى ظَلامٌ***تَلَحَّفَ بِالفَظيعِ مِنَ الخُطوبِ

صهاينةُ اليهودِ غَزَوْا بِلادي***بِجيْش المُلْحدينَ منَ الجَنوبِ

فَهَلْ هذا يَدُلُّ على انْهيارٍ***تَحتَّمَ بِالرَّحيلِ إلى الغُــــروبِ؟

////

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق