بين السطور
بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
وأنا النابض في صقيع الأرض
يلتهمني النسيان
أقاتل ذكرى وأدحض أخرى
اتعرق واتعرق
أتدثر بخصائل شَعرٍ غجري مجنون
أتمزق وأتمزق
تلاطمني أجنحة الحِسان وترديني
بين مفرق ومفرق
بكل لغات العالم أُقتل
و مفردات الجمال كالأضاحي
بين اوراقي البلهاء
تتأنق وتتأنق
أرتاد شرفات على حواف الأنهيار
أعانق أشياء لا أفهمها
وبين عيون ومخالب تراني
معلق معلق
أرمي الحصى في أبيار الحب
أطيح بدلوي المعسول
ارخي مرساته في العمق
فيضيع دمي على تفاح الهوى
أحمر وأبيض قد يكون ...
ورديا أسمر اخضر
او ازرق وأزرق
وأناجي أقمار العذارى
على ترهات السكون
فتضيق دروب الصخب المقدس
وترتفع اسوار الزغاريد الموبوءة
تتسوق وتتسوق
تأخذني أقلامهن البيضاء
إلى حلمي المغروس في زوايا كراستي
تجعلني شاعرا صيفي الهوى
شتوي الأماني
مرهون ما بين الماء والزئبق كأحمق
لا بل أحمق وأحمق
فتيات في أنفاس الحضور
ممهورة بهن اطراف الحكايات
يراودنني عن مملكتي
ينزوين في خبايا الروح
يرمين بحبال امجادهن
لأتسلق وأتسلق
يصعد الإشتهاء لأعلى القمم
ويرمي بأنفاسه
يتدحرج ككرات الثلج
ويذوب صاغرا ما بين
خندق وخندق
أكتب نزواتي قصائد من حرير ممزق
وأُودع دمي المهدور في جرار العشق
كنبيذ معتق معتق
طائي الكذب مطليا بقبلات
على شفاههن النازحة
من أعالي المحيطات
مدفوعا بظنوني
أمازح مجوني
أعود وأرفع الراية
أستسلم وأُبرق لعينيكِ
أني اراك بين السطور المدفونة
في أروقة الخوف
كالدمى المحرومة من الفرح
عند حدود الفجر تُرمى
تتأرق وتتأرق
أغير من خيال باهت
أعود لأوقد شمعة فخرية
على مسافات مسائي
أمسك بسنين عمري
أرتبها أبجدية على مدى سيجارتي
أحاول رسم لوحة بخيوط الدخان
أدعو نساء يوسف للأستسلام
فأرى سيلا من دم قصائدي
على حد سكاكينهم الملساء
يتفرق ويتفرق
صلاح محمد الصالح
ربيب الروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق