بقلم الشاعر خالد جويد
لماذا اعتدت ان اراك في وجوه كل السالكين فوق دروب الحياة وكأنك طيف يسكن ظاهر ملامحهم بكل تفاصيلها.....لماذا تراني
بينهم استوقف ذاكرتي استجمع كل قواها.... لأراك في عيونهم وطنا ...... .وفي همس أصواتهم لحنا..... وبين ضجيج ضحكاتهم نغما....
اتراك تسكنني كي تدفعني من اجل أن استثير حفيظتي لتتسمر امام تلك المعالم وكانك انت.....
تدفعني لأعيد النظر في تلك الوجوه متاملا صورتك..
اتراك انت...
أعود لأغمض عيوني للحظات كي تتلاشى من أمامي خطوات المارة وتحمل الرياح ما تبقى من صدى أصواتهم كي اقنع نفسي اني اتوهم حضورك..... فأدير ظهري عنك.....فاراك تسترد جهاتي الحيرى رغم غيابك....اتراك انت.....
اعدك ان تظل انت لأن غياب وجهك عني سيبقى اجمل بكثير من حضور أولئك الذين مروا امام ناظري وذابت بمرورهم كل ملامح الصور ....لتظل صورة ملامحك تستوطن عمق ذاكرتي...ومطبوعة فوق تفاصيل وجوههم ما حييت............... بقلمي /خالد جويد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق