السبت، 28 مارس 2020

لظى الود للدكتور بسام سعيد

عناة 76

لظى الودِّ
بقلم د.بسام سعيد 
تعالي نصوغُ سفرَ عشقنا الجميل

بين همسة ولمسةٍ

وشهيقٍ وزفير

بين خفقٍ ونبضٍ

في العروق والوتين

بين شوقٍ وهطلٍ

وتراتيل منتصفِ الّليلِ

وترانيم النّهارِ

وانبساطٍ وانقباضٍ وانشراحٍ

وحنينٍ وأنين

بين توقٍ واحتراقٍ بلظى الودِّ

ووصالٍ بطعم الحياة

وألوان فصولِ العمرِ الطّويلِ

***

تعالي نخطُّ سيرتنا للورودِ والفراشاتِ

والحبقِ والرّياحين

للطّيورِ في أوكارها

لقبّراتِ الهوى وحساسينِ الفجرِ

وبلابلِ الحدائقِ ويمامِ الدّوحِ

لأجملَ عطورِ زهرِ الّلوزِ والّليمونِ

والبرتقالِ ومانجةِ النّيلِ الأزرقِ

وسنابلِ باشان الخيرِ

ورطبِ مدينةِ النّخيلِ

وجنى ما بين النّهرينِ

وسلافةِ قانا الشّهيّةِ

وأوركيدِ بابلَ

وسوسنِ أوغاريت

عروس البحرِ

***

تعالي نبوحُ بوحنا للشّمسِ

وقمرِ الّليلِ

للكواكبِ والثّريا والنّجومِ

نحكي حكايتنا للسّماءِ

والغيومِ العاشقاتِ للهواء العليلِ

لموجِ البحر ومحارهِ المسكونِ باللآلئ

وأصدافِ شاطئنا الظّليلِ

***

تعالي نهمسُ في أُذنِ الّليلِ

أسطورةَ عشقنا الأزليِّ

في موطنِ الغزلانِ

وريمِ الفلا والمها

أرض الرّسالاتِ السّمراءِ الطّهور

د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق