بقلم الشاعر عماد فاضل
أراقب طيفا تحتويني خصائله.
وأذرف دمعا لا تجف جداوله.
أحن إلى الماضي السعيد فأنطوي.
وأكوى بنار الشوق حين أخايله.
ببحر من التحنان أمطرت حقله.
فأنكر أفضالي وزاد تجاهله.
حظوظ هي الدنيا وذو الحظ نائله.
وحظي من الحظوظ لا زلت أحاوله.
يعذبني ليلي فأغدو فريسة.
تمزقها الأوهام والعند شاغله.
ويحصرني الحساد من كل جانب.
يريدون فصلي عن حبيب أجامله.
بنظرة سخط في الخفاء تصيبني.
وتنفث سما ما رأى الصبح آكله.
يظنون أن اليأس في البعد قاتلي.
ولكنني يوما لا محالة قاتله.
ففي جعبتي كنز يشع من الرضى.
وصبر على الأهوال ما خاب حامله.
تتالت صروف الدهر ترجو نهايتي.
وترقب يوما تصطليني نوازله.
سئمت من الهجران هل جن هاجري.
تعمد إقصائي فأين شمائله.
له الهجر والعصيان رغم توددي.
و لي رغبة ياليت يوما أقابله.
.............عماد فاضل................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق