بقلمى غَسَّان إِبْرَاهِيم
كُنّ عُذِّب إذَا أَمْلَحَ الماءُ
كالندى يُسْقَى زُرُوعٌ الزَّهْر
وشهم مَا النَّوَازِل أَتَت
تُزَفّ بصخبها نَوَائِبُ الدَّهْرِ
وَرَعْدٌ إذَا غَابَ الْمَطَر
تَلَجَّم السَّحَاب بِسِيَاط الْعِبَر
وَأَنْصَح كُلّ تَائِه بِرُشْد
مَا غَابَتْ عَنْهُ نَصَائِح الْبَشَر
وَجَوَادٌ بِعَزْم لَا تَلِين
فَالْجُود مِنْ شِيَمِ الْخَيْر
وَصَلُب عِنْدَ الشَّدَائِدِ
فالصالحين جلادهم يَذْكُر
وَبَاب مَا رِيَاح الْغَدْر أَسْرَعَت
تقطف بَكْر هَا كُلّ النَّضْر
وَسَاقَى للظمئ مِن سَرَابٌ
يَزِيغ الْعُيُون وَيُعْمَى الْبَصَر
وداووي كُلِّ دَاءٍ عُضال
أَوْجَعَ مِنْ ألالامه الصَّبْر
وَلَا تغتاب عَرَض بظنك
فَرُبَّمَا كَانَ خَيْرًا لِصَاحِبِه يَنْتَظِر
وَإِنِّي بِنَفْسِك عَنْ كُلِّ شُبْهَةٍ
فسوء الظَّنّ بَلَاءٍ مُنَفِّرٍ
وَلَين بِحَدِيثٍ مَا سرداته مُبْتَسِمٌ
فالروح لِلرُّوح بَلْسَم مِنْ الْقَهْرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق