ثورة في نيسان
بقلم الشاعر صلاح محمد الصالح
فلترقصي الآن
كورود الربيع في نيسان
كأمواج داعبتها الشطآن
انثري في جبيني عطرك
لحظة تمايل الريحان
وانسي شَعرا متمردا في حنايا الوسادة
يتأفأف يريد الخلاص
تمردي وثوري
تفردي وثوري
أهربي من العتمة
أقرأيني جيدا
حرري حروفي من مهدها
وأكتمي ذاكرة الأحزان
السفر في عشق سرمدي
يُربك الصمت
يلملم تجاعيد المكان
وآهات على كتف الهوى تتلوى
غفت بتنهيدة على فوهة بركان
لم تخبريني حين سألتك عن وجعي
اهو المكر أم خائنة الأحزان
سالت نجوما تراقب
وقمرا يراقب
سألت عصافير على الشباك تعاتب
سألت عيونا في المدى
وعدت فسألت في البحار مراكب
كلهم لم يروك ولا حتى بيوت العناكب
تثور الساعة في معصمي
تقتلني وتفتنني الأزمان
آخر ضحكة موثقة في ذاكرتي
حين لمست حرير خديك وتمايلت الأغصان
ايها العشق المتاجر في دمي
رد إلي ريحانتي
وعتق رائحة الابدان
يارفيقتي في الحب
دعي عيون المزايا
واقضي بقية الوقت في عيني
وارحمي تراتيل الشجن المؤبد في الهوى
لاقيم صلاتي
لأقيم افكارا في رأس فنان
يتوسد ريشته يريد حياة
يريد أن يغيظ الحرمان
ويرسل ألوانه في هذا الربيع الدامي
ليفتن اسرار وسادتك.. وتشي بك
حتى ترتفع راية الثورة في نيسان
صلاح محمد الصالح
ربيب الروح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق