بقلم الشاعر ادريس العمراني
ما ضرني إن تباعدت بيننا الأمصار
و طيفك ليلا يزورني في الخفا
يزورني كرها و يحلو له المزار
فيزيدني لوعة و يذكي نار الجفا
فهل تعلمين بما فعلت بي الاقدار؟؟
من مخيلتي لا يريد طيفك انصرافا
الناس نيام و العين أضناها الإنتظار
في حلكة الليالي أنسج لك أوصافا
لا الصمت يشفي و لا البوح يطفيء النار
أهكذا تموت زهرة الحب يا أسفا؟؟
ما قيمة حب أراني فيه بلا اعتبار
و قد عشنا أياما لا تطيقين انصرافا
أتقلب في عشقك بين جدار و جدار
ولا يزيدني البعد منك إلا شغفا
أخطأت يوم أعلنت حبي بالجهار
ليتني كتمته بين الضلوع تعجرفا
عجبت كيف راق لك مني الفرار
و قد كنت لك خليلا و منصفا
لكن هذا ما جنته علينا الأقدار
حل الكره مكان المحبة و الوفا
نسيت عهد اللقاء و العناق و الجوار
و صار حلما ما كان بالأمس ظلا وارفا
لا خير في عشق يغطيه الستار
ولا أمان في حب وراءه تخوفا
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق