كبرياء
بقلم الشاعر قدري المصلح
لجنون شيء أخر
وكل الطواف والتجوال لم يكن جبرة
خاطر
ومتى صارت أجنحة الحمام
تتكسر
ولكني أعرف ما لا تعرفيه
أنكِ من كل بنات جيلكِ
مكسورة الخاطر وعنكِ كلمات كثيرة
منها أخجل
وتظنين بأني مكسور الخاطر
وأعرف أن عفتي منكِ ومن كل بنات جيلكِ
أجمل
عيناكِ لا يقلهما الآن قطار
فيها مدن ياتيها الف إنكسار وإنكسار
كلما حلقت فوق قصر من قصور مدنكِ
تظاهرتِ بالطيران
وأن عينيكِ ما تزالان تسافران
وتصل إلى المحطات
محطات القطار
وأنا اعلم أن مدنكِ يلفها ألف دمار ودمار
وكل شتاء الآن يعود إليكِ
بلا أمطار
بلا أمطار
وتعلمين بأني لكٍ موطن وسلام
وعش حمام
لكن غرورك يكبر
ومع الأيام يتكسر جبروتكِ وعظمتكِ تصغر
وأنا طائر فوق قصورك
بعزة نفسي أكبر
أحبكِ
ولا أنكر
وفي غروركِ عالم وموطن
اسكنني
ولم يسكنكِ
وأعرف أن موطني عيونكِ
وأعرف أنك تعرفين أن محطاتي
إليك قطاراتها ترحل
وأعرف أنك تحبين أن احبكٍ
كلما حلقت فوق قصوركِ
تبدو شامخة بوجه الرياح واجنحة الطير
ولكن ما يحط من شأنكِ
وشأن جبروتكِ
رغم اني أعرف انكِ من كل بنات جيلكِ أجمل
أنك تعرفين
أن أجنحتي لا تتكسر
لأني من افعالكِ وأنا أحبكِ أخجل
وعفة نفسي أجمل
الديوان لقاء مع الشاعرة الثائره فدوى طوقان
الشاعر قدري المصلح
قصيدة بعنوان :
كبرياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق