السبت، 2 مايو 2020

قمر الدار للشاعر دياب محمود حسن

قمـــر الـــــــدار
بقلم دياب محمود حسن
عذرا يا قمر الدار
قد نفدت مني الأعذار
ولا أعرف كيف أرضيك
وقد ذبلت بيدي الأزهار
كم فضلاً قدمت إليك
وحظي منك الإنكار
فلقلبك كانت همساتي
وأطِّعمها بأحلى الأشعار
كالسيل خرجت أبياتي
تتدفق مثل الأنهار
وقصائد كنت أرسمها
وأعزفها بأحمل أوتار
صورتك فيها ملهمتي
تسقيني بأحلى الأفكار
حسناء كنت أصورها
قمراً تملؤه الأنوار
ويفيض صفاءً وبهاءً
تتبارى إليه الأنظار
عبيرٌ منك فواحُ
ويطوف بكل الأقطار
وأنا أركض وأتابعه
وأسوق إليه الأعذار
طيفك يتأرجح بخيالي
يجعلني غريب الأطوار
فلتفتحي قلبك سيدتي
فإني أعشقك بإصرار
فلتقبلي مني أعذاري
أو أرحل دونما إنذار
يا قمراً غاب ويسكنني
إني خيرتك فاختار
دياب محمود حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق