الأربعاء، 6 مايو 2020

آه من الأحلام للشاعر عبد الكريم الزيدي

آهٍ مِنْ الْأَحْلَام
بقلم عبد الكريم أحمد الزيدي

آهٍ مِن الْأَحْلَام نَامَت ونوقظها
مِنْ بَعْدِ مَا رَقَدْت نَقُول تعالِ

مَا سفَّهت وَاَللَّه صَحْو رُقادِها
لكِنَّنَا نَحْنُ مِنْ اورَثنَها حالِ

كنّا نَظُنّ وَذَا مَنْ عَادِ طيبَتنا
الصَّبْر مَعْقُودٌ بِطِيبِ وصالِ

وَرِضَا الْكَرِيمِ مَتَى أَنَاخ بِجَوْدِهِ
أَن لا تَزِر  فِي مَا أَجَاد كلالِ

قِصرٌ بِنَا ذَاكَ الَّذِي فِي الْكَرَى
مَا مَرَّ فِيهِ حِلْمُنَا إلَّا وَمَرّ خيالِ

نَرْجُو ونندبُ حظَّنا أَن فاتَنا
مِثْلَ الَّذِي يَأْتِي اللَّئِيم سؤالِ

الذَّنْبُ مَا جِئْنَا وَلَا جَاءَ عَلَى
جُرماً أَتَيْنَا أَو لِحُكْم خَبالِ

باكٍ نَراهُ مَا تَبَسَّم ولا وفىٰ
يَوماً وَلَا نوراً أَضَاء حَلِك ليالِ

بحراً تَطُوف ثقالُ آمالٍ بِنَا
سُبْحَانَ مَنْ أَرْسَى عَلَيْه جبالِ

النَّاسُ مَنْ بَعْدِ التَّصَبُّر حالَها
لاَبُدَّ أَنْ تَدْعُوا بِقَصْد منالِ

وَالْكَرْبُ مِن شُحّ التَّذَلُّل والرَجا
عَظُمَت لِفِعْل صِغَارِهَا اهوالِ

سهرى الْعُيُون وَالْقُلُوب حَنَاجِر
مَا صعّدت إلَّا وَكُنَّ سجالِ

حَاشَى الْجُفُون إذَا عَنْهَا غفت
أَن تستطيب النَّوْمِ دُونَ ملالِ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ 
بغداد/الْعِرَاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق