تابوت .. بلون كورونا
---------------------
عدنان الريكاني/ 2020-05-26
--------------------------------
غيرت ملامح وجهي لعل الآلام لم تعرفني، عندما اظهر في قزحية مرآتك، لكن صوت طبول القلب افضح سري، وتلونت بشرتي بلون شقائق النعمان، وتخثر نداه على اوراق سنديانة خجولة، ذاك الهوى لم يخالف إشارات المرور ، ولم يغير اتجاه المرسى، حتى تصدعات شقوق الماء كارهة لذلك القرار، فكيف نجوت ؟، لا أعلم ، أريد السقوط لأعلى الجبل واراقب ضوء القناديل الخفية، قبل ان تلد جارتي نصف قرن من الأحزان ، فهي وشمعتي حاملانِ بالشهر السابع، وترك لنا الموت سبعة أبواب وثلاث توابيت، تابوت للعهد، تابوت الرَّب، و تابوت للسكينة ..
ونحن في صومعة القهر نكرر تلاوة صلاة بلا آذان، فأغلق الرَّبُ احضانه بكمامات زرقاء، لم تلِدْ تحتها ابتسامة طفل برئ، ولم تنجو منها عجوزة الدارين، فتلاصقت باهداب الكون المذعورة، محتارة أيُّ تابوت تختار.
---------------------------------
[
](https://www.facebook.com/photo.php?fbid=546963959307566&set=a.102855007051799&type=3&eid=ARAZVwyIOWop9s8Hma2NrxjpWGY0TrcEXzqD79p2X_APCMeRgtXm9jpR5DuOajVuKj9lkKZ3LQOuv31G)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق