بقلم الشاعر محمد الأصمعي أبو عمر
اللون الرمادي
انتشى
توارت الألوان
تبعا تبخرت
بين خطايا
الإنسان
المنتشي بالخذلان
بالمعاصي اقترف
ساد اللون الرمادي
وجوه المنافقين
و انتصر الظلام
على الضياء
فانكسر بريق الشمس
و انتحب
أخذ لنفسه زوايا
تحت ظل الحجر
المستقر بجوف
بلورات المرايا
المتفرقة أحشائها
بين الشحوب
و الهرم
البشرية يعصف بها
جهلها المتعمد
بلا اختيار
او عن طيب
خاطر ارتضت
لون المنافقين
فاستحسنت
فاستباحت
لعبة الأقنعة
الزائفة
بالنهار وجوه
مليحة يفيض
بريقها بالبراء
الطفولية
فاذا أمعنت اليها
النظر ترى
رضيعا يشير
اليك بابتسامة
النقاء
و هو لا يدرى
لماذا لك ابتسم
و انت لا تعي
ما الذى يجعله
لك يبتسم
شتان بين الليل
و النهار
هي... هي
نفس الوجوه
نفس الملامح
بالليل يتراء لك
شئ غريب
غير ذاك الذي
أبصرته صباحا
قطيع من الذئاب
الجائعة تفترس
وقت العشاء
بعضها
لا كبير يرحم
صغيرا
لا ذنب له
فى تلك المعادلة
الظالمة
ضمائر لا تستجيب
لأصوات الحق
العادلة
سطوة اللون الرمادي
تجبرت
صغار يحملون النعش
نحو المقبرة
الحلم بالموت أصبح
أمنية
الجميع يدور فى فلك
الرغبة القاتلة
يسألونك قبل دخول
القبر
هل كانوا يطعمونك
فى الصباح سنبلة ٠٠؟
لا ...
و لا قش عود السنبلة
عد الى الأرض
ايها المستباح ظله
اجمع خيوط
قوس قزح
كلها
اترك للمنافقين
سيدهم المجبل
الرمادي الخرب ٠٠٠٠٠٠٠
محمد الاصمعى ابوعمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق