صومعة الخلاء ...!***
بقلم الشاعر محمد صلاح حمزة
يا عاشقاً في صومعة الخلاءِ تبحث
عن سر الجمالِ معتكفاً بمسجدهِ
ماذا جني بكَ ذاك السر الخفي الذي
بين الضلوع طال سُكناه ومرقدهُ
جنت علي أوجاعي من هواكَ الذي كان
نبعاً عساهُ يغيضُ ويجفُ منه موردهُ
تناثرت على خارطةِ السطورِ قصائدي
و شعري طفلاً أُجهض قبل مولده
و أملاً كنت انشدهُ من الدهرِ ولُقيا
طالت لحبيبِ أطلبهُ فيخلف موعدهُ
يا ناسكاً في محرابِ الهوى ما العشق
إلا تراتيلُ تُتلى و نبض فؤادِ يرددهُ
زرقاءُ العينِ يا بنت البحرِ و موطنه
في عينيكِ سرُ أذوبُ شوقاً أن أعرفهُ
وموعداً على موائد الشوق ارقبه
مع حانثاً بالوعدِ قد آثر ذبحي بيده
تلهو ذئابهُ في بهو الوقت راقصة
ولو قرب اللقاءُ أثرت يدهُ أن تُبعدهُ
يا نبت الضلوع هذه عيناي ليس لها
غير جمالكِ تنظرهُ و حُسنكِ ترصدهُ
محمد صلاح حمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق