الاثنين، 1 يونيو 2020

يانفس توبي للدكتورعبده عبد الرزاق أبو العلا

#يانفسُ_توبي___________مجزوء_الكامل
بقلم الشاعر عبده عبد الرزاق أبو العلا

أين الجماعـةُ والجُمَـعْ------في ظـلِ فيـروسٍ قـبـعْ

أين الصِلاتُ كما ترى------قد قُطِّعَت لـولـا الوَرَع

يا نفـسُ لـا تتحـجـجـي------واتيهـا فـهـي المنـتـفـع

وكفانـا قَـطْـعُ مـحـافـلٍ------فـبـلاؤنـا قــد يُـرتـفــع

فـتـحـيـةُ الـمــرءِ الـذي------يـأتـي عليكَ فـلا تـقـع

وإشـــارةُ الكــفِ الـتـي------تـأتـي بقولٍ  يُسـتَـمَـع

تُرضي فـؤادَك كيـفـمـا------عُدْتَ المريضَ فيُتَسع

وكـأنَّ فـيـهــا حـــلاوةٌ------تمحو القطيعةَ والوجع

ولقــد مـررنـا بمَـْوسِـمٍ------للصومِ شهرًا من شبع

سـرعـان ما قد ينقضي------كمهرولٍ مـن مُـرتفـع

لـيـهِــلَ شـــوالُ الـــذي------يـأتي بعِـيـدٍ قـدْ سَطَع

لـا نَـشْــعُــرَنّ حـــلاوةً------كسوابقٍ فـيـمـا شَـرَع

أيـن الـطـفـولـةُ بـيـنـنـا------وسـعـادةٌ قـدْ تُـرتَـفَــع

أين التزاحمُ بـالـحدائـقِ------والتلاحـمُ لـا الـجَـزَع

وتـآلُــفُ الأقـوامِ نـبـعًـا------مـن أمـانِ المـجـتـمـع

فـالـنـيـلُ يـشـكـو باكيًـا------هجْرَ القواربِ كالترع

والخيـلُ والإبـلُ الكرامُ------ظهـورُهـم لـا تُـنـتَـفـع

بالـركـبِ نحــو مـزارةٍ------تسعى إليهـا ولا تضع

لتعـودَ تحمـلُ غيـرَهـم------وهي السعـادةُ والمُـتـع

تـلـكَ الطقـوسُ نَعُـدُّهـا------في العيدِ فَرْحًا قد يسع

كـلَ الـخـلائـقِ بـيـنـنـا------فـيـرونَهـا نـورًا سـطع

طُـفِـئـت سـراجُه كيفما------طُفِئ النهارُ ولم يُصَـع

قـالـوا ابـتــلاءً عـمَّــنـا------قـد عاث فينا ولم يـدع

يا نـفـسُ تـوبـي فـالهنـا------يأتي لـقـلـبٍ قـد سمـع

وتـمـاثـلـي لـدواءِ ربِـكِ------فـالـشـفــاءُ لــه ركــع

وتـريـنَ فـضـلَ رجائـه------دَفَـعَ ابـتـلاءَه فـارتَفَـع

_________

بقلم.د.عبده عبد الرازق أبو العلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق