الأحد، 28 يونيو 2020

قلبي يجادلني للشاعر سعيد تايه

قلبـــي    يُجادلنـي 
 سجالا لقصيدة أبي العلاء المعـري ومطلعها :
( أرى العنقـاءَ تكبُرُ أنْ تصادا    فعـاندْ مَـنْ تُطيق له عنادا ) 
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه  ( البحر الوافـر ) عمان في 28/6/2020 
أرَى قـلْـبِـي يُعَـانِـدُنِـــي عِنَــادا   يُجـادِلُنِـي بِـإفْـــزَازِي تَمَـادَى 
يَشُـورُ عَـلَـيَّ أنْ أفـنَـى بِلَيْـلَـى  هُيَـامَــاً واشْتِيَـاقـــاً مُسْتـَزَادَا  
أُطَـارِحُهــا الغَـــرامَ بِـكُـــلِّ  وُدٍّ  أُبَادِلُهَــا المَشَاعِـــرَ والمُـرَادَا 
وَلَيْس يَكِـفُّ عَـنْ حَثِّـي بِصَبْـرٍ  يُشَجِّعُـنِي لِكَيْ أهـوَى اطِّـرَادَا  
شَـقـيـتُ بِـهِ وَمَـا عَـنْـهُ بِـديـلٌ بِعَــزْمٍ يُفْـرِجُ الكُــرَبَ الشِّدَادَا 
وَلَـمَّـا  أنْ  رَأَيْـتُ بِــهِ رَشَـادَاً لَـهُ أسْلَمْتُ عَـنْ نفسِي القِيَادَا 
لَعَـمْرُكَ قَــدْ جَنَحْــتُ إلـى وِدادٍ  بِـإصْــرارٍ لأَبْلُــــغَ  مَــا  أرَادَا 
إلَيْــكِ قَـدِمْـتُ يَـا لَيْـلَـى وَإنِّـي  عَـلَـى ثِـقَــةٍ أتَيْـتُـكِ واعْتِمَــادَا 
أرَى الأيَّـامَ قَـدْ جَمَعَــت كِلَـيْنَـا  عَـلَــى دَرْبٍ تُـوَجِهُنَــا سَـــدَادَا 
فُـؤَادِي مِـنْ فُـؤَادِكِ قـدْ تَغَـذّى  صَـبَـابَـتَـهُ فـصَـادَتْـهُ اصْطِيَـادَا 
عُيُونِي قـد جَفَاهَا النّـَوْمُ حَتَّـى  لَـقَـدْ أَبَـتِ الْكَـرَى أَبَـتِ الـرُّقَـادَا 
أَطَعْـتُ القَـلْبَ يَـأمُـرُنِي بِحَـزْمٍ  إلَيْــكِ أسـيــرُ أعْـتَـلِـيَ النِّجَــادَا 
خَـيَـالُـكِ قـدْ أتَانِي فـي مَنَامِـي  يُـقَـرِّبُ لِـي المَسَـافَةَ لا البِعَـادَا 
فَيُـوشِـكُ أنْ يَشُـطَّ بِنَــا هَجيـرٌ  يَـهُــزَّ النَّفْـسَ أوْ يَـقِــدُ الفُـؤَادَا 
أميــلُ إلَيْـكِ يَـا لَيْـلَـى هُيَـامَــاً  وَحَقِّــكِ أنْ أمـيــلَ وَأنْ أُنَـــادَى 
فَفِـي عَيْـنَيْـكِ مَسْغَبَــةً أراهَــا  تَهـيـجُ مَحَبَّـــةً تَـنْــدَى رَشَـــادَا 
سَلامَـاً أصْطَفيـهِ إلَيْـكِ شَوْقَــاً  " تَضَـرَّمَ جَمْـرَةً وَوَرَى زِنَـــادَاَ "
سَلامَاً مِنْ صَميمِ القَلْبِ أُزْجِي  إلَيْـــكِ  أزُفُّ  أعْـطَـــرَهُ مِـــدَادَا
شـعـر : سـعـيـد تــايــــه                                                                                                                                                           عمـان  _  الأردن
28/6/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق