الاثنين، 1 يونيو 2020

رسائل للغيمة للشاعر غسان عمراوي

رسائل للغيمة 
بقلم الشاعر غسان عمراوي
*-1-*
أُخَاطِبُ فيك حزني 
وحزني يخاطبني 
وتبحِرُ فيك الحروف
 عناقا .......وتهجرني 
هل يؤانسك القول 
حينما القول يشطرني ؟
أركب الريحَ 
قد لا تكون حافظتي 
هل إذا قتلتني
 الرياح ستذكرني !
أنتَ لا الحبُّ عنكَ يخبرني 
لا شفاء يأتي
 بما كان يقتلني 
ولا الذكريات ترافع عنّي 
إذا كنتُ متَّهما 
سأدينُ براءتها لتعاقبني 
*-2-*
هِيَ نصف الحياة 
على ساحل الحزن تسقي 
دموع الشموع على ارتداد الليالي 
على ارتجاف الصباح ،
إذا تستقيل السماء عَنِ الفقراء....
وقد أنهكتهم رجوع الدعاوى 
بلا إنتماءٍ
إلى الحرف حين يوافيه نحر الكلام
على شفاه الأماني .
*-3-*
تساءلني الكلمات : 
لماذا أسابق ريحا على قدري 
ثمّ أهوي 
أنا لا أسابق ريحا 
لعلّ الرياح تسابقني 
قد أكون من مقدم الريح جئت 
بِغاء غياب الغريب غريم الغرام 
على غيهبٍ صاغيا
 للغمام الغريق 
على قدم الأغنياتِ.
بسينٍ مضاعفة ......
شدّها المستحيل إلى المستقيل 
وسوف تُساق السنين إلى سنني 
ألفا .....ما يكابر الفجر 
من  إحتمال السوال 
على انتظار الجواب 
ونونٌ نديم الحروف 
على بونها بين بيت القصيد 
وبيني .............. 
أنا.......
 أشتهي شطحات الحروف
 على انتظاري 
أصارع ريحا ....
فهل عندها ما يصارعني ؟
                                                     #غسّان-عمراوي-تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق