نص بعنوان / عفوا سيدي
بقلم الشاعرة سعاد شهيد
عفوا سيدي
إن لم أكن لك الاكتفاء
فلا داعي لأكون من بين الحاضرين لحفلات الشواء
التي تتباهى بها مع رفاق الليالي الحمراء
بأنك شهريار زمانك ترضي بها غرورك و الكبرياء
سئمت الزيف و الرياء
و تلك الأقنعة المرسوم على وجوهها الضحكات الصفراء
تخفي أنياب كل النوايا السوداء
و تلك الأنغام و الرقصات لثعابين رقطاء
تنتظر لحظة الانقضاض على الضحية في خفاء
حيث تكون مزهوة بالأضواء
منتشية بعطور المكان و الضحكات الخرقاء
كل يرسم السعادة بغباء
كفى فقد سقطت أقنعة الرياء
برزت شرارة الغدر كالقمر في السماء
ما كانت حفلة للشواء
بل بيع بالمزاد لما تبقى من الإنسانية على مائدة ألوان جوفاء
كفى فقد اغتالت شهرزاد لياليك الحمراء
فك قيدي اختنقت من فقص الجفاء
فإلى جانبك كنت أسكن قبرا كل مساء
التحف ظلمة الليالي الظلماء
أساق إليه مرغمة على الطاعة و الولاء
أصلبني على طاولة الزيف المزركشة بألوان الفناء
أصلبني فقد أجهض الحلم قبل مجيء خيوط صباح كنت أظنه هناء
فقد وأدت بنات نبضاتي في الأحشاء
فأنا بينكم اليوم كالمومياء
دمى تحركها أياد سوداء
تلعب بخيوطها كما تشاء
اضرب بسياطك فالضرب على جسد ميت كالضرب على الماء
لا أوجاع و لا بكاء
بقلمي /سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق