السبت، 27 يونيو 2020

قتل الجسد للأديبة سعدية عادل

بقلم الأديبة سعدية عادل
في الحقيقة دائما أتساءل عن جريمة قتل الجسد .
هل هي في تغييب حياة الشخص عن هذا العالم برصاصة غادرة أو بطعنة خنجر , أو بأي وسيلة أخرى مما ابتكرته مخيلة مجرم من وسائل الموت !
أجد بأنه ليس أسهل من الموت الجسدي أو العضوي , لحظة واحدة فقط وتفارق الروح الجسد إلى غير رجعة يذهب إلى العالم الآخر حيث الراحة الأبدية , و القصاص العادل . 
لكن الجريمة الفعلية الغير مرئية  هي قتل الروح أو إزهاق المشاعر الحية من دون أن تسفك قطرة دم واحدة فأن يقتل المرء قتلا معنويا ليبقى معذبا على قيد الحياة يموت في كل لحظة بميتة جديدة فتلك هي الجريمة الحقيقية التي لا يراها أحد أو لا يعترف بها قانون .
وما أكثر قتلة الروح في هذا العالم الذين لاتطالهم يد العدالة .‏
أليس الذي ينتهك أعراض الناس , وينسج
حقوقه ويقلل من شأنهم هم قتلة‏
أليس الذي يغتال المواهب في مهدها , ويدفن الأحلام حية تحت التراب هم مجرمون .‏
أليست خيانة المشاعر والتلاعب بها جريمة لا ترى اشد فتكا من طعنة سيف
أليس الذي يثير الفتن ويروج الشائعات ويأكل لحم الآخرين نيئا هم قتلة
حذار فعند الله تختصمون
س.عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق