الخميس، 30 يوليو 2020

ذكرى عيد الأضحى للشاعر رجب الجوابرة

ذكرى عيد الأضحى عام 1948م
بقلم الشاعر رجب الجوابرة
.. 24ـــ 10ـــ 2012م
تذكرتُ تلك المعركة التي حدث فيها الهجوم من قبل
قوات الجيش الصهيوني على قريتنا (عراق المنشية) وكان
عمري في ذلك الوقت سبع سنوات ....
فصبوا كل حقدهم بالرصاص وقذائف مدفعية الهاون التي
جاءت احداها في شارعنا وأمام بيتنا .. أصابت شظاياها
أحد الزوار في معظم انحاء جسمه ... إلا أن الاسعاف كان
سريعاً والحمد لله انه شفي مما اصابه .. وانتهت المعركة بفشل
الهجوم وعاد على أعقابهِ منهزماً بفضل الله ثم دفاعات الجيش المصري
بقيادة الراحل الأسطورة (جمال عبد الناصر) ومقاومة شباب القرية ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وها هو عيـــــدنا الأضحى أتانا
كما الأعيـــــادُ مرت في حـمانا

وذي الأعــــــوامُ تأتيــنا تبـاعاً
وهـــذا العمـر قــد ولى مُهـــانا

فمنذ اللحــــظة الأولى بعمـري
رأيتُ الويل  يأتي .. من عـدانا

قنابلهم ... تغــــطي كل جـــزءٍ
وطائرةٌ ... تحلــــقُ في سمـانا

وقريتنا بمن فيها ... تصــــدوا
لجيــشٍ ... جـاء محـــتلاً قرانا

بذاك اليــومِ ... لم نهــــنأ بعيــدٍ
ولم نلعب ... كأطـــفالٍ ســـوانا

رصاصٌ يأتنا من كل صـــوبٍ
قذائفهـــــم ... كما البركان كانا

وإحـــداها بشارعـــنا ... تدوّي
ومحدثةً ... غبــــاراً أو دخــانا

شظاياها أصابت جسم ضــيفٍ
فســـال الدمُّ من قدمــيهِ ... قانا

بعالي الصوت أضحى يستغيثُ
دمُ الإنسان ... أضحى مستـهانا

فهبَّ الأهلُ ساعتها ... ســريعاً
لنجـــدةِ من بيوم العيـــدِ (جانا)

إلى الإسعافِ طبــعاً حملـــــوهُ
وصوتُ الآهِ ... حزناً قد سـقانا

*****
فذكرى اليوم هذا في خـــــيالي
بهذا العيــــد ... يومٌ قـــــد أتانا

مضى ستون عاماً من حيــاتي
وأربعةٌ ســــواها ... منتــــهانا

وهـــــذا يوم نكبتـــــنا يعــــودُ
بذكـراها مكـاناً ... أو زمــــانا

ولا زلنا نعـــاني من ضـــياعٍ
بهذا الوقتِ ... عـوْدتنا مُـــنانا

لتلك الأرض ... غاليةٌ عليـــنا
لنفدي الروحَ فيــها .. أو دمانا

نعيش الآن في ظل احتـــــلالٍ
أتى بالحقد . يهــدرُ من صفانا

يصــادرُ كل أرضٍ يشتـــهيها
ويهــدمُ أيَّ بيتٍ ... في قــرانا

وهذي القدسُ قد صارت علينا
محرمةً ... ويدخلـــها ســـوانا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البحر الوافر
بقلم الشاعر رجب الجوابرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق