الخميس، 9 يوليو 2020

تلك النهاية للشاعر أمقران جلول

تلك النهاية
بقلمي أمقران جلول
أتوه في بحر عينيك
وفيهما أرتل آيات الطهر
فيهما أجوب الدنيا عرضا 
ومن كل حقل أقطف باقات الزهر 
أشتاق دمعة تسكب منهما 
علهما يدركا معاني القهر 
يحتسب الدمع فيهما كأنما 
الدمع كان لهما كليلة البدر 
فيهما تباح أسراري كلها 
وفيهما تدون أبيات الشعر
فليت الزمان يطوى لحبنا 
فيعمر ألف دهر ودهر 
أتوه في عينيك.البراقتان
وتلك الكلمات الحزينة
وتقاسيم وجهي الكئيب 
وحروف مقيدة سجينة 
وترانيم قداس الأباء 
وآيات تتلى كل مساء 
أيا إليادة من زمن الإولين 
أيا حاملة لواء العاشقين 
وصبر الصابرين 
ودموع الباكين 
أيا صفحة من كتاب إغريقي 
وحكمة آخر بحار فنيقي 
كفكفي دموعك فأنا فيهما الغريق 
أنا من سيفتعل في المدينة أعظم حريق
في عينيك 
سأخرج الناي الحزين من جوف التراب 
سأعزف على شرفك سنفونية السراب
فيهما سيعاتب اللقاء الغياب 
وتراقص الخراف الذئاب 
ويقرأ الكفيف ألف كتاب 
وفي كل صفحة للحب ألف باب 
وفي جوفهما..سأبني مزارا 
هذه سبعة أبواب ..
وفي كل باب....
يفتح لي ألف ألف باب 
بقلمي أمقران جلول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق