سفر الاقتران
بقلم الشاعر إياد الخفاجي
ومن آياته نفسي رآها الله إذ تمسي
تعاني حيرة الدنيا وتقضي الليل في بؤس
فمنها إذ برا انثى لأحيا الدهر في انس
فتغمر مهجتي سكنا وتسكن عندها نفسي
انا تغريبة طالت انا دوامة اليأس
انا في الليل إذ امسي اناغي الدمع في خلس
فاذكر وحدتي تيها والعن طالعي النحس
فيومي ضج عن فوضى وذهني ضج عن لبس
كغصن مثلني احيا اجرع قسوة الفأس
تعبت الدرب رحالا ولا مأوى اذا امسي
تعبت العيش سفانا اصارع موجه الشرس
وحتى ان قضى ربي بمن ليس في الانس
كأياها اذا ابتسمت لتكشف عن سنا الضرس
نظير الشمس إن طلعت على كدر من الطقس
بأصفى من ندى طرف بجفن ساحر نعس
ومن حواء ما نطقت على غنج وفي همس
لتحي من طوى ذكرى يضاجع صخرة الرمس
انا الأصنام من حجر بلا روح ولا حس
ولكن مثلني طير اذا مالت إلى لمسي
برمش قُد من سهم وحاجب قُد من قوس
رمتني بالهوى ليلى وكم جارت على قيس
فطلي فوق بستاني واسقي بالندى غرسي
ليحيا ثانيا روضي وتشرق ثانيا شمسي
الا يا حلوة الخدين ولهى فيهما نفسي
تعالي لي وضمي لي على الصدر الندي رأسي
فما ابغي عدا الزلفى اذا جن الدجى انسي
إليها والها أسعى اترضى زوجها امسي
افي التزويج من حبس ؟ فما احلاه من حبس
فحبس ترتمي حبي بقربي دارة القدس
أرى في النكح فلسفة ومبناها على خمس
فحفظ النوع غايتها وليست لذة الجنس
ولما يعلم المولى اله العرش. والكرسي
بأن الكون. مبناه على الأضداد والعكس
فزاوج بين من لا نت وفتيان الوغى الشرس
وحتى تجمع. القربى شتاتا كان في الانس
ويبلونا بمن كانوا نتائج. ليلة العرس
نربي. النشأ. نرعاه عن. الاثام والرجس
ويؤجرنا بما. نلقاه من نصب ومن بأس
اياد الخفاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق