رُكامٌ من رماد
بقلم د. بسام سعيد
ركامٌ من رمادِ تحتهُ جمرٌ
يشوي وجه
الأرض البتول بحرّه
أسرابٌ مِنَ البومِ
تحيي كرنفالات عشقها للخراب
***
أكداسٌ من التّرابِ الحزين
تحول دون رؤية وجه عاشقة النّهارِ
غمامٌ بلونِ الّليلِ
يُغطّي وجهَ زرقةِ السّماءِ
***
أنا الجائعُ للقطرِ
أفتّشُ عن عينٍ آنيةٍ
أسدُّ بها ظمأي الشّديد
في صيف الغربةِ
وخريف العمرِ المتبقّي
لزيتونةٍ مباركةٍ
ونخلةٍ أعجازُها خاويةٌ
في زمن الفقر والقحطِ والجوع
***
أنا الغريبُ في فضاءاتِ القهرِ والردّةِ
أنشدُ وطناً يأويني تحت ثراه القدسيّ
في بيت الخبزِ المُباركِ
أو في يبوس عروس السّماء
حفيدةُ الفردوسِ المنشودِ
***
أيّتُها النّفسُ المطمئنّةُ
ارجعي إلى ربّك راضيةً مرضيّة
كلي واشربي من كلّ الثّمراتِ
وجداولِ الكوثر الجاريةِ
باِسمِ الحبيبِ
إلهنا ومولانا لا تردَّ سؤلنا
لوجهكَ الكريم
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق