الاثنين، 27 يوليو 2020

علام أنت سامحتيه للشاعر أسيد حضير

بقلم الشاعر أسيد حضير
....  علامَ أنتِ سامَحتيه؟!!!
قالت/ 
((  سامَحْتَهُ .. وسأَلتُ عن أخباره
فكم غَفَتْ أحلامي على كتفيه

حفظتُ عهودي كلها ولم يصن
أيصون من اعتلى صهوة البين بيديه ؟

اليوم قد بلى حبل الوداد بضعفه
يعود وبراءة الأطفال في عينيه ))
........................

فقُلتُ لها /
صان العَهد وأنتٍ خَدَشْتيه
وما إعتلى البَين بيَدَيه
.
إنَّما أنتِ إعتَلَيتي ذاك
السَّنام ووراء ظَهركِ أَردَفْتيه
.
ومَدَّ حَبل الوداد إليكِ فقَطَّعَتهُ يَداك
كُلَّما مَتَّنْهُ أنتِ بِيَدَيكِ تُضعِفيه
.
فعَلامَ سامَحتيه.؟على أَذاك
لهُ بِسياطِ الإشتياق جَلَدتيه
.
أَم على أحلامٍ بٍدُنياك
بناها،فَهَدَّمتيها أمام ناظِرَيْه
أم على حُبّهِ الذي أهداك
وبزوايا قلبكِ رَكَنْتيه
أَمْ لأَنَّهُ بحفظ العَهد أَوصاك
وبخنجَرٍ الجَّفاء طَعَنتيه

وأَذقتيه آهااات جَفاكِ
بعدما بهَجركِ لَوَّعتيه
وتركتيه يَهيمُ بهواكِ
مَتبولاً ثُمَّ نَسَيتيه

أمّا هوَ فلَنْ يَنساكِ
تالله مَهما جَفَيتيه
.
وسَيَظَّلُ يَحومُ بِسَماكِ
كالصَّقر يَحرُسكِ بِعَينَيه

وما يَرومُ بدُنياكِ
سِوى الحُبّ يَكفيه
.
أراهُ الآن قَد نَعاكِ
وأحرف الأبجديَّة تُواسيه

يا أيقونَة حُبّي، روحي فِداكِ
أمّا قَلبي فقَدْ أخَذتيه
.
يا قارورَة عِطري شَذاكِ
فاحَ بِمُهجَتي فإترُكيه

يَنسابُ بِروحِ فَتاكِ
لَعَلَّ أَريجهُ يُشفيه
.
لأنَّهُ طَريحَ هَواكِ
وما غَيركِ يُداويه

وما إشتَكى لَولاكِ
فَإعلَمي إنَّكِ ظَلَمتيه
........................ بقلمي/ اسيد حضير.. الإثنين27 تموز 2020 الساعة 2:07 بعد الظُّهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق