لقـيــــا بــــلا ميعـــاد
مشاركتي على ( مجلة سحر البيان الأدبية ) سجالا لقصيدة نزار قباني " قصر الحمراء" ومطلعها :
( في مـدخل الحمراء كان لقاؤنا مـا أطيبَ اللقيا بلا ميعاد ! )
شـعـر : سـعـيـد تــايـــه ( البحر الكامل ) عمان في 30/8/2020
مَــا كُنْــتُ أعْـلَــمُ أنْ يَهيــمَ فُــؤَادِي بِمَـنِ الْتَقَـيْـتُ بِهَــا بِـلا ميعَــادِ
فـي قلــبِ عَمَّــانٍ وَصُدْفَـــةِ لَحظَــــةٍ كَــانَ الِّلقَــاءُ بِهَـــا بِكُـــلِّ وِدادِ
ظَهَــرَتْ بِأُفْقِـي مِثْـــلَ نَجْـــمْ سَـاطِــعٍ قـدْ لاحَ مِـثْـلَ الكَوْكَــبِ الوَقَّــادِ
راقَـــتْ لِقَلِبِـي مِــنْ جَمَــالِ غُصُونِهَـا وَبَـديِـعِ حُسْنِ قَـوامِهَــا المَيَّــادِ
حَقَّــاً أقُـــولُ وَقَــدْ فُتِـنْــتُ بِحُسْنِـهَـــا حُسْنَـاً يَفُـوقُ مَحَـاسِـنَ الأجْيَـادِ
لَمَّــا رَنَــتْ نَحْــوِي بِـنَظْــرَةِ شَـادِنٍ دَكَّـتْ حُصُـونَ فُـؤَادِيَ المُرْتَــادِ
فـانْصَــاعَ مِــنْ وَجْــــدٍ ألَـــمَّ بِجُنْـحِـهِ قَدْ راحَ يَعْبَـثُ فى نَـوَى الأكْبـَادِ
وَوَجَدْتَّ أنَّ جَوَى الهَوَى في مُهْجَتي أدَّى لَطَـاعَـــــةِ قَلِبِــيَ المُنْقَــادِ
إنِّـي تَـذَوَّقْـتُ الهَــوَى فـي شَـطِّـــهِ فَـوَجَـدْتُّــــهُ لِلْمَــــرْءِ كالمِـيــلادِ
سَاءِلْتهـا مِـنْ أيـنَ جِـئْـتِ إلَــى هُـنَــا قَالَتْ مِنَ القدْسِ الشَّريفِ بِلادي
فَصَحَتْ سِنُونٌ مِـنْ حَيَـاتي قدْ مَضَتْ مِنْ قَوْلِهَـا مِنْ بعْـــدِ طُولِ رُقـادِ
أحْيَـــتْ بِقَلْبِـي كُـــلَّ أطيَـــافِ المُنَـى وَأُميـطَ عَـنْ ذِهْنِي رُكَـامُ رَمَــادِ
رَجَعَـــتْ بِـذَاكِـرَتِــي لأيَّـــامِ الهَـنَــــا وَمَـرَاتِـعِ التَّهْـيَـامِ فَـوْقَ وِهَـــادِ
فَهُنَـاكَ قــدْ قَـضَّـيْـتُ أيَّـــامَ الصِّـبَــــا أيَّــــامَ عِـــــزٍّ عِشْتُهَـــا بِـرَشَـادِ
وَبِهَـا نَشَـأتُ كَطـالِـبٍ يَسْعَـى لِلْعُــــلا مِـنْ ثَــمَّ صِـرْتُ مُـدَرِّسَ الـرُّوَّادِ
في وَجْهِهَـا القُـدُسِيِّ جِلْـتُ نَواظِـري فَـوَجَدْتُّ فـيـهِ مَحاسِـنَ الأمجـادِ
بِفَضيـلَـةً فـي النّفْسِ يَـرْجِـعُ بِـذْرُهَـا لِفَضَـائِـــلِ الآبَـــــاءِ والأجـــدادِ
سَـارَتْ بِجَنْبِي والعُيُــونُ شَـواخِـصٌ نَحْـوَ المَليحَــةِ رَبَّـــةِ الإسْعَـــادِ
يَنْسَـابُ فــوْقَ الكِتْـفِ شَـعْـرٌ مُسْدَلٌ مِثْلَ السَّحَاب عَـلى رُبـا الأطْـوادِ
يَتَألَّـقُ الحُسْـنُ الفَـريــدُ بِـوَجْهِـهَــــا في النَّفِسِ فـوْقَ بَـدَائِـعِ الأجْسَاد
عَـرَبِيَّــةُ الأنسـابِ لَـــمْ أرَ مِثْلَهَـــا فيهَـــا الصَّفَـــا وَنَضَــارَةُ الآبَــادِ
فَـدَعَـوْتَـهـــا لِقَـضَـاءِ وَقْــتٍ مُمْـتِــعٍ بِـرُبُـوعِ أردِنِـنَـا عَــريــنِ الضَّـادِ
قَبِـلَـتْ وَأبْـدَتْ فـي الحَقيـقَـةِ رَغْبَــةً تَـرْجُــو تَكُــونَ مَظَلَتي وَوِسـادي
راحَـــتْ تُهَـهِدُنِــي بِكَـــفٍّ نَـاعِــــــمٍ فَتَمَلَّكَـــتْ مِنِّـي شِغَـــافَ فُــؤَادِي
وَوَهَبْتُهَــا قَلْبِّـي وَكُـــلَّ جَـــوارِحِـي وَمَهَرْتُهَــا حُـبِّـي رَديـفَ مِــدادِي
شعـر : سعـيـد تــايــه
عمان _ الأردن
30/8/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق