بقلم الشاعر هادي صابر عبيد
هُدى بعد رحيلُكِ بِثوان
علِمتُ بأني مُعَذبُ الهِجران
.
هُدى لا تنام عينٌ دون أُختِها
ولا ترى بعضها العينان
.
إن بكت عينٌ تبكِ أُختها
وترفُ فوق العيون الأجفان
.
لا تحسبي أنكِ بعيدةٌ عني
وما فَرقَ القلوب بُعد الأبدان
.
قلوب العُشاق كالعيون لا ترى
بعضها تفرحُ وتُبتلى بالأحزان
.
إلى من أشكو حُب هُدى
وكُلُ من حولي لقلبي خُذلان
.
تبكِ العيون لفُراق بعضها
أم تبكِ قلبٌ يشكو الحرمان
.
قلبي حزينٌ والعيونُ باكية
وما للحُب دليلٌ ولا بُرهان
.
عجِزَ عقلي عن تفسير عذاب
حُبُكِ وعجِز عن نُطقِهِ اللسان
.
غريق الحُب كغريق البحر
تتقاذفهُ الأمواج دون شُطان
.
قد غادرَ الحُزن قلوب الناس
وتداعت في قلبي كُل الأحزان
.
وقفتُ على أطلالِ لُقاكِ عُمري
كيف سأموت دون أن أرى العينان
.
هُدى سأموتُ في حُبُكِ قتيلاً
ويموت القلب والعيون واللسان
.
وتبقى روحي تبكيكِ من سابع
السماوات حتى آخر الزمان
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق