الجمعة، 28 أغسطس 2020

غيوم الشوق للدكتور بسام سعيد

 غيومُ الشّوق

بقلم الدكتور بسام سعيد 

أعشق البن الّذي صنعته يداك


مع كلِّ رشفةٍ


أرى بريق عينيكِ في فنجانِ قهوتي


الصّباحية والمسائيّة


وضفائر شعركِ المسدولِ


كموجِ البحرِ


***


أرى طيفكِ رسماً يكسوهُ النّدى


مع طلوع الفجرِ


أهيمُ بسحرِ مقلتيكِ الآسرتين للضّوءِ


ألوذُ بين راحتيكِ


باقة وردٍ فوّاحةٍ


بعطرِ الّلقاءِ المُستطابِ


بعدِ انحباسٍ للقَطرِ وهطلِ غيوم الشّوقِ


على حقولي العطشى وطولِ غياب


***


أتفيّأُ ظلّكِ الممتدِّ وسعَ المدى


أتوسّدُ حجركِ الصّيفيِّ والشّتويِّ


طفلاً يُغالبهُ الحنينُ إليكِ


أيّتها الوادعةُ بين السّنابلِ الخُضرِ


وواحاتِ الزّعترِ والشّومرِ


والرّيحان


تهواك مصابيحُ الدّجى


وأمواج البحرِ


كما الجداولُ واليمامُ


وأغصانُ زهرِ اللوز والبرتقالِ


والعوسجِ والّليمون


كما فراشاتُ النّهارِ


وحساسينُ النّهارِ


والجِنانُ العاشقةُ لمحيّاكِ البدرِ


في الأوقات السّبعةِ


على مرّ الأيّامِ والشّهورِ والسّنين


والعصورِ والأزمان


في البدِءِ كُنتِ لي وطناً


باركتهُ يدُ السّماء


واليوم وغداً وفي الختام


د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق