بريقُ الوجد
بقلم د. بسام سعيد
سألبسُ معصميكِ سوارين
من خيوطِ الشّمسِ
وطوقاً من جدائلِ الضّوءِ
وخاتماً من بريقِ الوجدِ
وتاجاً من أزرار البنفسجِ
وقلادةً من حبٍّ وحنين
***
أيّتُها السّيدةُ المُباركةُ
في موطنِ القداسةِ الأولى
أتوضّأُ من عينٍ جاريةٍ باسمِ الحبيبِ
أقيمُ الصّلاةَ في محرابِ معبدكِ
القدسيِّ
أحيي نسكي الّليليِّ والنّهاريِّ
على عتباتِ ودّكِ الأزليّ
لسيّدِكِ ومولاكِ العزيزِ
***
أمشي في دروبِ هواكِ العذريِّ
في حقولِ القمحِ الذّهبيّة
على وقع أريجِ السّنابلِ
وعبقِ البنفسجِ والرّيحانِ
***
أعتمرُ في رباكِ العامرة بالخيرِ
أتفّيّأُ طلالكِ الوارفة مدى العُمرِ
أسبّحُ لسيّدنا ومولانا الكريمِ
سبعاً وسبعينَ ألفاً ويزيد
***
أيّتُها الغافيةُ على جمرِ الشّوقِ
ولظى الحنينِ
المُقيمةُ في الضّلوعِ
وتحتَ الجفونِ
وفي بؤبؤِ العينينِ
على مرّ العصورِ والسّنين
باركتكِ يدُ العليِّ
في موطنِ التّينِ والّلوزِ والجوزِ
والرُّمّانِ والصّبّار العسيل
***
تعشقُكِ الطّيورُ وقبّراتُ السّهولِ
ويمامُ باشانَ آرامَ
ويبوسِ كنعانِ متعدّدِ
الألوانِ في الأفقِ المبين
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق