الثلاثاء، 18 أغسطس 2020

بوح على راحة الحنين

 بوح على راحة الحنين

بقلم الشاعرة هيام الملوحي

أضعت نفسي

أبحثُ عن بعضي

عن رياح أخذت كلّي 

إلى كُلّي

مضت .. تركتني وحدي

أبحث عن مركب

يعيد لي ما ضاع

في محطّات العمر

......

انتظر انبلاج الفجر

مبشرّاً بولادة عهد جديد

الحزُن طرق الباب

والنّاس نيام وقيام

الهموم تراكمت كالجبال

القلوب تنادي بلهفة

متّى شروق الشّمس 

بعد ليل طويل ؟

.........

أقسم برب الشّمس والقمر

والّليل وما اتّسق

والنّهار والمعاش

بالنّجوم السّابحات

سيكون قلمي شمعة مضيئة

في الّليالي المظلمة

لينير الطّريق للسّالكين

ليكون بلسما للمجروحين

وشفاءً للمتألّمين

مع كلّ نسمة جميلة

وهبوب الريّح

......

قلمي رفيقي

سنبلة قمح ذهبية

ليدوم العطاء

لكلّ الناس

مع نسمات الجنوب الغالية

أدعو الإله

مع بزوغ الفجر

وإشراقة الشّمس

بفرج قريب

ممزوج بالمسك والعنبر

ليفوح الجمال

بين العباد

.......

أيها المقيم في الأعالي

السّامي بين الغيوم

غيوم الغيث والعطاء

عالي المقام

اقطف بيدك نجمة

ضعها في القلب الحزين

ليذهب الألم والظّلمة

لنلبس ثوب الضّياء

وعباءة الإيمان

ونناجي الرّحمن

أن يغطّي القلوب

بطمأنينة مع السّجود

مولاي ما أكرمك

على مرّ العصورِ والأزمان


هيام الملوحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق