بقلم الشاعرة إيمان مرشد حماد
ارتجفت أصابعي
وانا احاول قدّ قميص الصمت
اغوص في بحر الحيرة
فاستعذب الغرق
بلا رجوع نحو عقارب الوقت
فصّلت من جلد الليل عباءة
وتواريت في ظلامه
وغبت في غياهب الكبت
جعلتُ من شفاه الورد
منديلا لدموع قرمزية
رشفها النحل فتبعثرت كالرمل
ذابت شموع الأنتظار
وخيط الزمن يخرق ظلها
تلاشت كل الطقوس
وما زالت في خيبتها عشتار
يقتلها الصمت صمتا
وتمضي كعرافة ارهقها الأنتظار
يا تراتيل المساء
أي وجع يسكن غيوم المقل
والأرض بلهاء
لا تفك طلسم اعتكافات الليل والأمطار
ولا تقرأ ما توارى من أنين
مثخن هذا الفؤاد
وما عاد للصوت رجع صدى
وزهرة الأوركيد قد بهت لونها
في ظل قد استحال جلادا يقتل بالأفكار
كيف يكون الزهر زهرا
والأرض قد غدت صلدة
بلا ندى وقامات العشب صريعة
حيث المساء يوغل في الاحتضار
تترنح شموع العنفوان
وتعاند ريح الشرفات
تتكوم دموعها تحت أقدام الوقت
فيسحقها بقسوة بلهاء
وتبقى خيوط الحياة فيها
يسحبها الريح نحو محطات بلا قطار
فهل تراها تمتص بعض من امل
في غفلة من جنون الليل
لتصير حرفا متمردا يقذفُ حروفَ السُمّار
أو لحن بحريا في دمدمة الريح
او لحن قيثارة خشبية الأوتار
بين أمواج حبلى بغضب ينذر بثبور الإعصار ؟
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حماد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق