الاثنين، 28 سبتمبر 2020

لم نكبر للشاعر قدري المصلح

بقلم الشاعر قدري المصلح

لم نكبر

 على القصيدة 

 يا هشام الجخ

 وكبرت فينا 

 السلاسل 

 فهي أكبر

 امرأة

 كسرت فينا 

 السلاسل 

 وتعرف بأنها القصيدة

 والثورة

 والكلمة 

 وإلا هل تعرف 

هذه المرأة

 كيف كسرت فينا السلاسل

 وصارت فينا ثورة

 وقصيدة ؟ .....

 

 وأنا أحبكِ

 ومن حبكِ 

 خبز

 وقصائد

 وثورة

 وهذه حاجتنا

 لأنك امرأة

 كل كلمة عنها قصيدة

 وثورة 

 لا تصدق المستحيل

 إذا ثار 

 ثائر

 ويعني ما يقول 

 بخجل 

 يشبه غليان قهوة

 السنين

 على النار 

 في جسدكِ

 الذي يهدم كبريائكِ فيك

 ويمجده 

 أمامي 

 تتكسر السلاسل

 وتهدهد

 لها الزنازين 

 ولا حاجة لنا بالهويس 

 والجنون

 وكذب السنين .........

 

 كنت أحب 

 كل النساء

 فالتي من جيل أمي

 قلت عنها

 أمي

 وليت كل أمهات العالم 

 أمي

 والتي من جيلي 

 قلت عنها

 حبيبتي

 والتي أصغر منّي

 قلت عنها 

 قصيدتي

 والتي أصغر منها

 قلت عنها

 طفلتي

 ومثل ابنتي

 ولكني قابلت ملاكا

 صارت كل النساء

 ومعنى كلمة

 النساء

 عندما يقال عنكن

 نساء

 وإلا هل تعرف يا هشام الجخ

 كيف كسرت فينا

 هذه المرأة

 السلاسل .....

 

 أنتِ القصيدة

 لم أقل أنا شاعرها

 فأنا لا أخون زرقة البحر ولا رمل الذاكرة

 ولا أخون امرأة

 وإلا هل تعرف كيف كسرت فينا

هذه المرأة

 السلاسل

 فكيف قلتَ

 بأنك أميرها

 فأنا يا هشام أخجل

 وتعلم هي  ما معنى 

 أن يرافق الحب

 الخجل

 ويصبح فينا ثورة

 تأكلنا

 في وحدتنا

 فنذهب ونأتي

 من محطة

 إلى محطة وبلا تذكرة

 فنحن لا حاجة لنا

 بالتذاكر

 عندما نكتب القصيدة

 وإلا هل يعرف كيف كسرت فينا

 السلاسل

 ولم نقل الآن

 بأننا وجدنا مكان قهوتنا 

 ولم نعد إلى يومنا

 ولكني أعيش فيها

 فأنا كلمة منها

 فهذا الله 

 وما أبدع 

 فكيف أصفه

 فقلت والكبرياء 

 الذي على وجهي

 في داخلي

 يكذبني

 ويقاتلني جميلة 

 هدمتني أنا الكبرياء

 وأنا كلمة فيها

 وأنا أعجز

 عن وصفكِ

 ولا أعرف الآن

 كيف كتبت كل هذه الكلمات

 عنكِ

 وصرت يا ملاكي

 سيدتها ....

 

 عودة الشتاء

 فشمس السنين

 أخذت دورة الكون 

 والأكوان 

 على وجوهنا 

 وإلا هل تعرف كيف كسرت فينا

 هذه المرأة السلاسل

 وصارت 

 ثورة 

 فينا

 من كلمات 

 ملت زنازين 

 نفوسنا

 ما كل هذا الكبرياء

 إذا غلت

 القهوة

 كانت رائحتها 

 ثورة

 كالطلقة في بيت النار

 والأصابع على الزناد منذ سنين

 متى تحرك

 يدكِ

 واسمع صوتكِ

 فصبح الكلمات 

 ثورة 

 وقصيدة 

 عن امرأة

 كل كلمة عنها

 قصيدة 

 فلا تقل أنا القصيدة 

 وأميرها 

 وإلا فاعرف قبل كل شيء

 كيف كسرت فينا 

 هذه المرأة

 السلاسل. 

 

 الديوان : لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان .

 قصيدة : امرأة وكبرياء .

 للشاعر :

 قدري المصلح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق