الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

سهوة الليل للدكتور بسام سعيد

 سهوةُ اللّيل

بقلم الشاعر د. بسام سعيد 

أطلّي هلالاً

قمراً

بدراً في رابعة اللّيلِ

سهوةً

ثريّاً عاشقةً لمُحيّا حارِسِها الّيلي

نوراً يُضيء الكونَ بِحسنهِ البهيِّ

عروساً عاشقةً للحياةِ

ملاكاً سماويّاً تأنسُ الورودُ بهِ

وسنابلُ الحصادِ الوفيرِ

في أمسيات الهوى والحنينِ

*

كوني نسمةً وادعةً تسترقُ خيوطَ الفجرَ

بطلّتها العليلةِ

أو موجةً تتهادى

إلى ذراعِ شاطئها الورديّ

في الأوقات العشرة

آناء اللّيلِ والنّهار

*

كوني طلّاً على وجنات الورود

والزّنابقِ

غيثاً هطولاً على الأرضِ المباركةِ

بالحُبِ

ألِفَتكُ الزّهورُ وحبقُ الدّارِ

وريحانِ العمرِ

وأزرارُ الجوريِّ متعدّدِ الألوانِ

والياسمين وزهر الّليمونِ

والبرتقال

*

كوني إزاراً أشدُّ به أزري

دثاراً شتويّاً يقيني البردَ

والصّقيعِ

عباءةً صيفيّةً أرتديها

في حضرة الّلقاءِ المهيبِ

*

كوني كحلاً لمقلةِ الكونِ

أو سواراً لمعصم عاشقة

الشّروق

أو خاتماً من عقيق الوجدِ

أو خلخالاً من وداد

أيّتُها المُقيمةُ في محراب النّورِ الكونيِّ

النّاسكةُ في محراب العشقِ الأقدسِ

المُقيمةُ الصّلاة

على وقعِ النّداءِ الأكبر

حيَّ على الفلاحِ

الله أكبر


د. بسّام سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق