(جلجلَ الشوق )
بقلم الشاعر بسام الأسبر
قد تلقّيتِ صدى أنّاتِ روحي
من على بُعدٍ وردّدتِ الأنينْ
جلجلَ الشوقُ وأعلى الصوتَ نوحي
وطمى الليلُ وأضناني الحنينْ
ولِمَن أُعلنُ يامحبوبُ بوحي ..؟!
والبِعادُ المُرُّ صَرفٌ لايلين..!!
ليتني أقوى على خوضِ النزوحِ
لِلقائي فيكِ يا أغلى خدينْ
علّنا نرتاحُ من نزِّ الجروحِ
بِوِصالٍ يُثلِجُ القلبَ الحزينْ
ونعيشُ العشقَ في لونٍ صريحِ
ونُجاري فيه أحلى العاشقين
أقطفُ الآمالَ من وجهٍ سَموحِ
عكسَ الأنوارَ في خدِّ اللُجَينْ
كيفَ أقداري يواتيها طموحي..؟!
ورؤايَ تشتكي عزلَ السنينْ..!!
آهِ من عشقٍ تمادى في الجموحِ
حيثُ عرّاني لأنظارِ العيونْ
ثمَّ ألقاني خيالاً في سفوحِ
يقبضُ الأطيافَ من وحيِ الظنونْ
قلبيَ الخفّاقُ مُغرى بالفتوحِ
أعزلٌ مأخوذُ في دكِّ الحصونْ
عاشقٌ يقتاتُ بالفألِ المليحِ
راجياً تشييدَ قصرِ الحالمينْ
يودِعُ الأنفاسَ في حرفٍ سَبوحِ
مُلقياً للريحِ ضوعَ الياسمينْ
يا حبيباً قد تجلّى بوضوحِ
أنّه نِصفي الذي أبحثُ أينْ...؟
كُنّا روحينِ لدى العرشِ الفسيحِ
وقضى الميلادُ نفيَ الخافقينْ..!!
وغداً في سُدرةِ المجدِ المُريحِ
يجمعُ شملنا خفقُ الجانحينْ
شعر: بسام الأسبر 1/9/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق